هذا الفيديو لحفل تخرّجٍ لقوات الجندرمة التركيّة عام 2019 ولا علاقة له بليبيا

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنه عرضٌ لقوات "الكوماندوس" التركية الخاصة قبل التوجه إلى ليبيا. لكنّ العرض الذي أقيم قبل حوالى سنة من إعلان تركيا تدخّلها العسكري المباشر في ليبيا، يعود لحفل تخرّج فرقة من "الجندرمة" التابعة لوزارة الداخلية التركيّة.

يظهر المقطع عناصر يحملون أسلحة ويقدمون عرضاً عسكرياً في حضور عشرات المتفرّجين، وهم يرتدون زياً موحداً عليه العلم التركي وكتابة Safranbolu 125' inci، ويضع بعضهم أقنعة فيما طلى البعض الآخر وجوههم بالأحمر والأخضر والأسود.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 17 آب/أغسطس 2020 عن موقع فيسبوك

وجاء في النصّ المرافق للفيديو "عرض خاص للقوات التركية الخاصة +الكوماندوز التركي+ والعلم الليبي يزيّن وجوههم قبل التوجه إلى ليبيا".

حصد الفيديو منذ بدء انتشاره في كانون الثاني/يناير الماضي، أكثر من 65 ألف مشاركة من صفحة واحدة في فيسبوك، كما انتشر على موقعي يوتيوب وتويتر.

التدخل التركي في ليبيا

في الخامس من كانون الثاني/يناير 2020، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدء نشر جنود أتراك في ليبيا دعماً لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة والمدعومة من قطر. وتخوض الحكومة برئاسة فايز السراج مواجهة عسكرية ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق الليبي والمدعوم من مصر والسعودية والإمارات. 

حقيقة مقطع الفيديو

لكنّ المقطع المتداول لا علاقة له بالتدخل العسكري التركي في ليبيا.

فأظهر البحث عن الفيديو أنّه مؤلّف من أجزاء مقتطعة من فيديوهات عدّة (3,2,1) منشورة منذ شباط/فبراير 2019 أي قبل حوالى سنة من إعلان تركيا نشر جنودها في ليبيا. 

وتشير النصوص المرافقة للفيديوهات المنشورة في قنوات تركيّة على موقع يوتيوب أنّها تعود لحفل تخرّج دورة Safranbolu 125 من قوّات الجندرمة التابعة لوزارة الداخلية التركية.

ويظهر في هذا الفيديو إلقاء كلمات قبل العرض وفي نهايته يعانق العسكريون أقرباءهم.

أمّا ألوان الأحمر والأسود والأخضر التي تغطّي وجوه بعض العسكريين، والتي نسبها ناشرو الفيديو في السياق المضلّل للعلم الليبي، فهي معتمدة في عروضٍ سابقة للجندرمة بحسب فيديوهات (2,1) وصورٍ (2,1) نشرت في وسائل إعلاميّة تركيّة وعلى حساب  الجندرمة الرسميّ في تويتر منذ العام 2017.

 

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا