هذه الصورة ملتقطة في الصومال عام 2018 وليست لفتاة سودانيّة

في ظلّ فيضانات مدمّرة يشهدها السودان منذ أسابيع أدت إلى تدمير آلاف المنازل، يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنّها تظهر فتاة سودانيّة تقف وسط خيمٍ محاطة بالسيول. لكنّ الصورة في الحقيقة ملتقطة في الصومال عام 2018.

تبدو في الصورة طفلة تلبس رداء ملوناً وتنظر إلى الكاميرا، وفي الخلفيّة خيمٌ تحيط بها المياه، وجاء في النصّ المرافق لها "اللهم احفظ السودان وأهله". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 8 أيلول/سبتمبر 2020 عن موقع فيسبوك

حظيت الصورة بأكثر من عشرة آلاف مشاركة من هذه الصفحة فقط في فيسبوك، إضافة إلى آلاف المشاركات في صفحات أخرى وعلى موقعي تويتر وانستغرام

فيضانات غير مسبوقة في السودان

تنتشر هذه الصورة تزامناً مع الفيضانات التي تضرب السودان منذ أكثر من شهر. وقد تسبّبت هذه الكارثة الطبيعية بمقتل نحو مئة شخصٍ وإصابة 46 آخرين وتضرر أكثر من نصف مليون نسمة وانهيار كليّ وجزئيّ لأكثر من 100 ألف منزل، بحسب السلطات المحليّة. 

وأعلنت وزارة الداخلية السودانية في بيان السبت حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر.

وقالت وزارة المياه والريّ إن منسوب النيل الأزرق ارتفع إلى 17,57 متراً، ووصفته بأنه "مستوى تاريخي منذ بدء رصد النهر في العام 1902".

صورة من الصومال

لكنّ الصورة المتداولة لا تمتّ بصلة إلى فيضانات السودان.

فقد أظهر البحث أنّها ملتقطة خلال الفيضانات التي ضربت الصومال عام 2018، وقد نشرت على حساب الرسمي للمجلس النرويجي للاجئين في تويتر بتاريخ 25 نيسان/أبريل. 

كما نشرت بعد يومين على أحد المواقع التابعة للأمم المتحدة وجاء في النصّ المرافق لها "أدّت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة إلى جعل الملاجئ غير صالحة للسكن في أحد مخيمات المشرّدين في بيدوا بالصومال وتقوم فرق المجلس النرويجي للاجئين بتقييم المشاكل لكن هناك حاجة إلى مزيد من المساعدات".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا