
هذا الطفل في الصورة لم يولد وبيده لولب بل وُضع في يده على سبيل الدعابة
- تاريخ النشر 30 مايو 2024 الساعة 12:38
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 4 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يبدو في الصورة طفل حديث الولادة وهو يمسك بيده لولباً هرمونياً يُستخدم لمنع الحمل. وعلّق ناشرو الصورة بالقول إن الطفل ولد كذلك متحدّياً رغبة أمه بعدم الإنجاب.

حظيت الصورة بآلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي واستغرب كثيرون كيف يمكن أن يحصل ذلك.
إلا أنّ الطفل لم يولد وهو يحمل اللولب بيده.
فالتفتيش بادئ الأمر عن الصورة يُرشد إليها ضمن منشور على حساب طبيبة عبر إنستغرام. ويُسمع في الفيديو صوت سيّدة تقول "هذا هو الطفل أحمد وقد ولد على الرغم من وجود اللولب…".
على ضوء ذلك، تواصل صحافيو خدمة تقصي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس مع صاحبة الحساب، واسمها فيروز راضي، وعرّفت عن نفسها بأنها طبيبة متخصّصة في الأمراض النسائية والتوليد، في مستشفى العين في الإمارات.
وأكّدت الطبيبة الأردنيّة الأصل أنّ الطفل لم يولد حاملاً لولباً، بل هي من وضع اللولب بيده بعد الولادة "على سبيل الدعابة" للقول إنّه أبصر النور على الرغم من وجود اللولب لدى الوالدة.
وشرحت الطبيبة مفصّلة أنّ الطفل "لا يمكنه أن يولد وهو يحمل لولباً في يده، إذ يعلق اللولب، في حال تحرّك من مكانه، في مشيمة الطفل أو حول الكيس ويستقرّ هناك حتى الولادة".
وأضافت أنه في هذه الحالة تُراقب الأمّ خلال فترة الحمل عن كثب.
أما في حالات أخرى، فيمكن سحب اللولب بواسطة خيط متصل فيه في حال حدوث حمل رغم وجوده.
وشدّدت الطبيبة أنّ الهدف من وضع اللولب في يد الطفل كان للقول إنّ "الطفل تغلّب على اللولب". وهذه الحالات تحصل بنسبة "3 إلى 4%" على حدّ قولها، مشدّدة على أنّ لا وسيلة منع حمل مضمونة مئة بالمئة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا