خطأ، هذا الفيديو منشور عام 2016 على أنه لقصف روسي شمال سوريا ولا علاقة له بالغارات الأخيرة في ليبيا

بعد ساعات على الغارات الجويّة التي استهدفت قاعدة عسكرية لحكومة الوفاق الليبيّة ليل السبت الأحد، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصوّر قيل إنه يُظهر القاعدة تحت وابل الصواريخ. لكن المقطع في الحقيقة منشور منذ العام 2016 على الأقلّ، على أنه يُظهر قصفاً روسياً على مناطق في حلب شمال سوريا.

يُظهر الفيديو أجساماً مضيئة تسقط على موقع وتنفجر فيه، في ما يبدو أنه قصف جوّي ليليّ، وتسمع رشقات ناريّة متقطّعة وأصوات انفجارات.

وجاء في التعليقات المرافقة له "لحظة القصف على قاعدة الوطية بليبيا وتدمير منظومات الدفاع التركيّة".

وحصل هذا الفيديو على آلاف المشاركات والمشاهدات على مواقع التواصل باللغة العربية، من فيسبوك وتويتر ويوتيوب.

ماذا جرى في قاعدة الوطيّة

في الآونة الأخيرة، نجحت قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة والمدعومة من تركيا في تعزيز قدراتها العسكرية واستعادة جزء كبير من الأراضي التي كانت تحت سيطرة قوات المشير خليفة حفتر المدعوم من مصر والسعوديّة والإمارات، منها  قاعدة "الوطية" الجوية الاستراتيجية القريبة من الحدود التونسية في أيار/مايو الماضي. 

وليل السبت الأحد تعرّضت القاعدة الواقعة على مسافة 140 كيلومتراً جنوب غرب طرابلس لغارات جويّة. 

واتّهمت حكومة الوفاق "طيراناً أجنبياً" بقصف القاعدة، من دون أن تقدّم تفاصيل عن الطائرات التي شنّت الهجوم وماهيّة الأهداف، فيما تحدّثت وسائل إعلام موالية لحفتر عن استهداف منظومات دفاع جوي تركية داخل القاعدة.

فيديو قديم

لكن المقطع المصوّر المتداول لا علاقة له بالقصف الأخير على قاعدة الوطية.

فقد أرشد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة والتفتيش عنها على محرّك Yandex إلى مقطع آخر منشور على موقع يوتيوب قبل أربع سنوات.

ونشرت المقطع آنذاك قناة تحمل اسم "مركز عندان الإعلامي" في 21 حزيران/يونيو 2016، تحت عنوان "لحظات مرعبة جراء قصف روسي بقنابل النابالم على مدن وقرى ريف حلب الشمالي".

ولم يتسنّ لفريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس التثبّت من مكان تصوير الفيديو، لكن مجرّد نشره عام 2016 ينفي أن يكون على علاقة بالغارات الأخيرة في ليبيا.

وعندان هي بلدة من بلدات ريف حلب، في شمال سوريا، وقد خرجت عن سيطرة السلطات السورية في أواخر عام 2012، ثم استعادتها من قوّات المعارضة في شباط/فبراير 2020، بحسب صحافيي مكتب دمشق في وكالة فرانس برس.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا