عراقيون يصلّون أمام ضريح صدّام حسين في بلدته العوجه في التاسع من كانون الثاني/ يناير 2007 (AFP / Dia Hamid)

هذا الفيديو لنقل جثّة صدّام حسين منشور بعد أيّام على إعدامه سنة 2006 

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر نقل جثمان صدّام حسين بعد 14 عاماً من إعدامه بدون أن يتحلّل. لكنّ الفيديو في الحقيقة منشور بعد أيّام من إعدامه في 30 كانون الأول/ديسمبر 2006.

تسمع في الفيديو هتافات التكبير ويظهر رجالٌ يحملون تابوتاً ليصلى بعدها على الجثمان الملفوف بالعلم العراقي ويُكشف عن وجهه قبل أن يوارى الثرى.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 25 أيلول / سبتمبر 2020 عن موقع فيسبوك

وقد جاء في النصّ المرافق " نقل جثمان الشهيد صدام حسين إلى مسقط رأسه تكريت بعد حوالى 14 عاماً من إعدامه... لم تمسه دودة والجثمان كما هو".

وقد أعدم الرئيس العراقي في 30 كانون الأول/ديسمبر 2006، ما يعني أنّ النصّ المرافق للفيديو يشير إلى أنّه مُصوّر عام 2020.

فيديو قديم

لكنّ البحث بكلمات مفتاح متعلّقة بدفن صدام حسين باللغتين العربيّة والإنكليزيّة أرشد إلى المقطع نفسه منشوراً في الخامس والسادس من كانون الثاني/يناير 2007 على موقع يوتيوب، أي أنّ الفيديو منشورٌ بعد أيّام فقط من إعدام الرئيس العراقيّ السابق، وليس سنوات كما جاء في المنشور المضلّل.

وهنا مقارنة تؤكّد أنّ المقطع هو نفسه

Image

وقد أجبرت الحكومة العراقية عائلة صدام التي تسلّمت الجثّة في ليلة الإعدام، على دفنها سريعاً في قريته "دون تأخير لأي سبب كان"، وفق وثيقة رسمية. وبالفعل، فقد دفن داخل قاعة استقبال كان قد بناها هو نفسه في بلدة العوجة، من دون ضجّة. 

ويلفت مسؤولون في قوات الحشد الشعبي، وهي فصائل شيعية تابعة لأحزاب برزت بعد سقوط نظام صدام السني، إلى أن القبر دمّرته طائرات الجيش العراقي عقب دخول تنظيم الدولة الإسلامية إلى العوجة في العام 2014، بعدما تمركز مقاتلون داخل القاعة.

لكنّ الحشد كان أعلن في وقت سابق أن تنظيم الدولة الإسلامية هو من فخّخ القبر وفجّره.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا