هذا الفيديو لتدريب عسكري في الكويت وليس لهرب مسؤول إماراتي من ألعاب نارية

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يصوّر مسؤولاً إماراتياً يفرّ هارباً مع مرافقيه بعد أن قام أحد الأطفال برمي ألعاب نارية ترحيباً به. إلا أن الادعاء خطأ، والفيديو يصوّر تدريباً عسكرياً في الكويت لحماية الشخصيات.

يظهر في الفيديو رجل بلباس خليجي يترجّل من سيارته وإلى جانبه مرافقون بلباس عسكري ويتوجّه نحو أشخاص واقفين في ما يبدو أنه مراسم احتفالية. ثم يسمع صوت إطلاق نار فيسارع الرجل ومرافقوه هرباً باتجاه السيارة وينطلقون بسرعة.

وكتب مشاركو الفيديو معلّقين: "في الإمارات طفل يرمي ألعاباً نارية ترحيباً بضاحي خلفان (وهو نائب رئيس شرطة دبي) في الاحتفال بصورة عفوية وضاحي خلفان هرب هو وحمايته، سلام الله على حكومتنا".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 6 كانون الثاني/يناير 2021 عن موقع فيسبوك

بدأ انتشار هذا المقطع بهذا السياق في كانون الثاني/يناير الحالي. وسبق أن انتشر على أن أحداثه تجري في السعودية أو في الكويت قبل أشهر.

تدريبات عسكرية

إلا أنّ الفيديو ليس لهرب أي مسؤول خليجي من مفرقعات نارية.

فلقد تنبّه بعض المستخدمين ودوّنوا في خانة التعليقات أن المقطع عبارة عن تدريبات في دولة الكويت.

وبالفعل، يرشد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة والبحث عنها بإضافة كلمات "تدريبات" + "الكويت" إلى المقطع عينه منشوراً عبر فيسبوك في 13 كانون الأول/ديسمبر 2019 بعنوان "تمرين عسكري لحرس الشخصيات بدولة الكويت".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 6 كانون الثاني/يناير 2021 عن موقع فيسبوك

أما التعمّق في البحث فيرشد إلى الفيديو منشوراً من زاوية أخرى على حساب "الحدث الإخبارية" الكويتية عبر تويتر.

ويصوّر الفيديو عرضاً عسكرياً لهيئة الحرس الأميري الكويتي على كيفية حماية الشخصيات الهامة أثناء محاولات الاغتيالات وذلك على هامش النسخة الخامسة لمعرض الخليج للدفاع والطيران الذي استضافته وزارة الدفاع الكويتية.

وسبق أن ظهر هذا الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي على أنه لمحاولة اغتيال مزعومة ضد العائلة المالكة في السعودية وردت عليه شبكة شبكة فرانس 24  في هذا التقرير.

 

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا