هذا الفيديو قديم ويعود لاقتحام السفارة الألمانية في العاصمة السودانية
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 26 أكتوبر 2020 الساعة 10:56
- اريخ التحديث 26 أكتوبر 2020 الساعة 16:13
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يجمع الفيديو لقطات عدة من زوايا مختلفة، تظهر في بعضها حشود تشارك في تظاهرة في حين يبدو أشخاص يقفزون فوق سياج شائك ويضرمون النيران في مبنى. وكتب في التعليق المرافق "حرق السفارة الفرنسية في الصومال دفاعًا عن رسول الله".
حصد المقطع آلاف المشاركات في أقل من 24 ساعة منذ بدء انتشاره في هذا السياق في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2020 بالتزامن مع تصاعد الانتقادات لتصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن التطرف الإسلامي، بينما خرجت تظاهرات منددة بفرنسا في دول يشكّل المسلمون غالبية سكانها وطالب العديد من المسلمين بمقاطعة السلع الفرنسية.
وفي تصريحات أدلى بها بعدما قُتل المدرّس صامويل باتي بقطع رأسه بيد إسلامي متطرف لعرضه رسوما كاريكاتورية تظهر النبي محمد على طلابه أثناء درس يتناول حرية التعبير، تعهّد ماكرون بأن فرنسا "لن تتخلى عن رسوم الكاريكاتور" وقال إن باتي "قُتل لأنّ الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا".
فيديو قديم
لكن هذا الفيديو لا علاقة له بكلّ هذه المستجدّات في فرنسا، بل هو قديم عمره أكثر من 8 سنوات.
فالتفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة عبر محركات البحث يرشد إلى مشاهد مماثلة نشرت في أيلول/سبتمبر 2012 عن اقتحام السفارة الألمانية في العاصمة السودانية الخرطوم.
ففي ذلك التاريخ شهدت دول إسلامية سلسلة تظاهرات عنيفة وفي بعض الأحيان دامية بعد بث مقتطفات من فيلم "براءة المسلمين" الذي أنتج في الولايات المتحدة ويسيء إلى النبي محمد.
وأثار الفيلم موجة غضب عارمة في العالم الإسلامي واستهدافا لسفارات أجنبية عدة مثل سفارة الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا…
وبالتفتيش باستخدام كلمات مفتاحية مثل "حرق+سفارة+الخرطوم" تبيّن أن الفيديو نفسه منشور على يوتيوب بذات التاريخ بعنوان اقتحام السفارة الأميركية في الخرطوم.
ويمكن مقارنة مشاهد هذا المقطع مع صور التقطت بعدسات مصوّري وكالة فرانس برس الذين وثقوا إضرام النيران في السفارة الألمانية وإحراق العلم الألماني في 14 أيلول/سبتمبر 2012 احتجاجًا على هذا الفيلم المسيء للإسلام.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا