هذه الصورة قديمة وليست لبقايا مصحف بعد الحريق الذي اندلع في مخيم للاجئين السوريين شمال لبنان

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنها لبقايا مصحف التهمته ألسنة النيران التي شبت يوم السبت الماضي في مخيم غير رسمي يأوي لاجئين سوريين شمال لبنان. إلا أن الادعاء خطأ والصورة ملتقطة قبل نحو شهر على الأقل على أنها لحريق في ساحة الحبوبي في العراق.

يبدو في الصورة صفحة ممزقة من المصحف تبدو فيها كلمات من الآية الثامنة من سورة الأنفال: "لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهه المجرمون". وأرفقت الصورة بالتعليق "من بقايا مخيم المنية".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 29 كانون الأول/ديسمبر 2020 عن موقع فيسبوك

بدأ انتشار الصورة في 27 كانون الأول/ديسمبر 2020 غداة الحريق الذي شبّ في مخيم غير رسمي للاجئين السوريين قرب بلدة بحنين الواقعة في منطقة المنية شمال لبنان.

واضطرّ سكان المخيم البالغ 370 شخصاً إلى الفرار وفق مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، ونُقل أربعة أشخاص على الأقل الى المستشفى لإصابتهم بجروح.

ويوم الأحد عاد عشرات اللاجئين لتفقد المخيم في محاولة لإنقاذ ما تبقى من مقتنياتهم التي قد تكون سلمت من الحريق.

صورة قديمة 

إلا أن الصورة لا علاقة لها بحريق مخيم اللاجئين السوريين في لبنان.

فالتفتيش عنها عبر محركات البحث على الإنترنت يرشد إليها منشورة  28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على حساب الإعلامي العراقي عامر الكبيسي مرفقة بالتعليق "لم تحترق في ساحة الحبوبي".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 29 كانون الأول/ديسمبر 2020 عن موقع فيسبوك

وبمجرد أن تكون الصورة منشورة قبل شهر ينفي أن تكون قد التقطت بعد حريق مخيم اللاجئين السوريين شمال لبنان.

حريق ساحة الحبوبي في العراق

في 27 تشرين الثاني/نوفمبر أقدم مسلّحون مجهولون يستقلّون سيّارات رباعيّة الدفع على حرق خيام المعتصمين التي شيدوها في ساحة الحبوبي وسط الناصرية في العراق وأطلقوا النار على المعتصمين وأحرقوا خيامهم التي تحولت إلى ركام.

وكان المتظاهرون الذي بدأوا قبل أسبوع إغلاق شوارع وجسور وطرق رئيسية تربط المدن، بعضها بالإطارات المشتعلة، يضغطون على الحكومة للقيام بإصلاحات طال انتظارها، لكن ذلك قوبل برد باستخدام القوة من قبل قوات مكافحة الشعب.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا