هذه الصورة لا علاقة لها بمعاناة المسلمين في بورما بل هي ملتقطة في فيتنام عام 2007
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 10 فبراير 2021 الساعة 15:00
- اريخ التحديث 10 فبراير 2021 الساعة 17:55
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 4 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
عشرات آلاف المشاركات حصدتها صورة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أكثر من سبع سنوات على أنها لطفل بورميّ يحضن أخته لحمايتها. إلا أن الادعاء خطأ، فالصورة التقطت عام 2007 لطفل مع أخته في قرية نائية في فيتنام.
يظهر في الصورة صبيّ وجهه متّسخ وملامحه آسيويّة وهو يحضن أخته الأصغر منه سناً الجالسة أرضاً. وكتب مشاركو الصورة بتأثّر "طفل مسلم من بورما يحتضن أخته لحمايتها من عدوان البوذيين".
بدأ انتشار هذه الصورة عام 2013 وعلّق ناشروها أنها كانت "مرشحة للحصول على أفضل صورة" آنذاك.
وواصلت انتشارها حاصدة عشرات آلاف المشاركات والتعليقات المنددة بما يعيشه المسلمون في بورما.
أزمة المسلمين الروهينغا في بورما
وتدور منذ العام 2012 أعمال عنف بين البوذيين والروهينغا، تعود جذورها إلى زمن تقسيم الهند البريطانية التي كانت تشمل بورما وبنغلادش.
وفي آب/أغسطس 2017 نفّذت سلطات بورما حملة أمنيّة دامية ضدّ الروهينغا بعدما شنّ مسلّحون منهم هجمات على مراكز للشرطة. ودانت الأمم المتحدة الحملة ووصفتها بأنها ترقى إلى التطهير العرقي، وطالب محققون دوليّون بمحاكمة قادة الجيش بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
فتحت كلّ هذه الأحداث الباب لظهور مقاطع وصور مؤثرة لا علاقة لها ببورما أو بالمسلمين هناك
استخدمت خارج سياقها بهدف التضليل.
صورة من فيتنام
إلا أن هذه الصورة لا علاقة لها بالمسلمين في بورما وقد التقطت في فيتنام عام 2007.
وسبق أن انتشرت أيضاً بسياقات مضللة أخرى على أنها التقطت بعد زلزال ضرب النيبال عام 2015 أو أنها لأطفال من ضحايا الحرب السورية.
وفي حديث مع "بي بي سي" عام 2015، قال مصوّرها نا سون نغوين إنه "التقطها في بلدة نائية في فيتنام في تشرين الأول/ أكتوبر 2007 وهي على الأرجح أكثر الصور التي جرت مشاركتها".
وكان نا سون نغويت، وهو مصوّر فيتنامي، قد نشرها على حسابه عبر تطبيق إنستغرام في نيسان/ أبريل 2015 معلّقًا أنه التقطها في عام 2007 في بلدة "كان تي" النائية في مقاطعة "ها جيانغ" الفيتنامية.
وأوضح أنها تظهر صبياً يحضن أخته بعد أن توجّه أهلهما للعمل في الحقل.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا