هذه الصورة منشورة قبل سنوات ولا علاقة لها بفيضانات السودان الأخيرة

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صورة قيل إنها تُظهر طفلة غرقت في الفيضانات التي شهدها السودان في الأسابيع الأخيرة. لكن الصورة في الحقيقة منشورة قبل ثلاث سنوات على الأقلّ، على أنها لطفلة من الروهينغا في بورما كانت عائلتها تحاول الفرار إلى بنغلادش المجاورة.

تظهر في الصورة طفلة سمراء ممدّدة في ماء ضحل، ويبدو أنها فارقت الحياة.

وأرفقت هذه الصورة القاسية بمنشورات تقول إنها مصوّرة في السودان، أثناء الفيضانات الأخيرة التي أودت  بحياة مئة شخص ودمّرت أكثر من مئة ألف منزل جزئياً أو كلياً.

وتداول هذه الصورة في هذا السياق آلاف مستخدمي مواقع التواصل باللغة العربية.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 10 أيلول/سبتمبر 2020 من موقع فيسبوك

صورة قديمة

لكن هذه الصورة لا علاقة لها بفيضانات السودان الأخيرة.

فقد أظهر التفتيش عنها باستخدام محرّكات البحث أنها منشورة قبل ثلاث سنوات على الأقل على أنها لطفلة من المسلمين الروهينغا قضت غرقاً في نهر فيما كانت عائلتها تحاول الفرار إلى بنغلادش.

Image

ويعيش نحو مليون من الروهينغا في مخيمات مكتظة في بنغلادش هرباً من العنف الذي يضرب منذ العام 2017 ولاية راخين في بورما، حيث يعانون من الاضطهاد والتمييز.

 وتواجه بورما اتهامات بارتكاب إبادة بحق المسلمين الروهينغا أمام المحكمة الجنائية الدولية.

ومهما تكن حقيقة هذه الصورة المؤلمة، فإن مجرّد نشرها في العام 2017 ينفي أن تكون ذات صلة مع فيضانات السودان الأخيرة.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا