هذه الصورة لا تُظهر انضمام زوجة رئيس حكومة أرمينيا للقتال بل هي لتدريبات جرت في وقت سابق

ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صورة قيل إنها تُظهر زوجة رئيس حكومة أرمينيا وهي تنضمّ لخطوط القتال في الحرب الدائرة مع أذربيجان. لكن هذا الادعاء غير صحيح، والصورة ملتقطة أثناء تدريبات عسكريّة جرت قبل اندلاع الجولة الحالية من النزاع بين البلدين المتنازعين على إقليم قره باغ.

تظهر في الصورة سيّدة تحمل بندقية في ما تبدو أنها منطقة حرجيّة، وهي تبتسم للمصوّر.

وجاء في التعليقات: "آنّا هوكبيان، زوجة رئيس الوزراء الأرمني، وصلت إلى خطوط التماس بهدف المشاركة في الحرب ضدّ أذربيجان".

وانتشرت الصورة في هذا السياق على موقعي فيسبوك وتويتر.

Image
صورة ملتقطة في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2020 من موقع فيسبوك

معارك وتعبئة على طرفي خطوط القتال

يأتي انتشار هذه الصورة في ظلّ المعارك العنيفة التي تتواجه فيها أرمينيا وأذربيجان، وتعدّ هذه المعارك الأعنف منذ عقود.

وما زالت المعارك متواصلة في إقليم ناغورني قره باغ منذ الأحد، رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.

وتقول أذربيجان إنها حققت مكاسب ميدانية وقوضت خطوط الإمداد الأرمينية. في المقابل، يؤكد جيب ناغورني قره باغ الانفصالي استعادة السيطرة على مواقع سقطت سابقاً.

ويجري ذلك في ظلّ تعبئة على طرفي خطوط القتال، واتهامات متبادلة بجلب مقاتلين من دول أخرى.

وأعلنت أرمينيا الأحكام العرفيّة والتعبئة العسكريّة العامّة.

صورة قبل اندلاع الاشتباكات الأخيرة

لكن الصورة المتداولة منشورة قبل بدء المعارك الأخيرة.

فقد أظهر التفتيش عنها على محرّكات البحث أنها منشورة في الثاني من أيلول/سبتمبر الماضي على مواقع أرمينية عدّة (2,1) أي قبل أسابيع من بدء جولة النزاع الجديدة هذه.

ونُشرت هذه الصورة في تقارير صحافية عن تدريبات عسكريّة لنساء جرت بين 25 و31 آب/أغسطس الماضي برعاية آنا هاكوبيان زوجة رئيس الحكومة في أرمينيا نيكول باشينيان، ولا علاقة لها بالتالي بالمعارك الدائرة منذ يوم الأحد بين البلدين. 

Image
صور نشرتها آنا هاكوبيان على موقعها الإلكتروني عن تدريبات جرت في آخر آب/أغسطس 2020

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا