الأمم المتحدة لم تتحدث عن خلو غزة من فيروس كورونا المستجدّ والترجمة المرفقة بهذا المقطع غير صحيحة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 23 مارس 2020 الساعة 17:00
- اريخ التحديث 23 مارس 2020 الساعة 18:21
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تحت عنوان "منظمة الصحة العالمية تعلن عن المكان الوحيد في العالم الخالي من فيروس كورونا، العالم يقف احتراماً لقطاع غزة ويصفّق له"، انتشر هذا المقطع باللغة البرتغالية مرفقاً في أسفله بشريط يوحي بأنها ترجمة إلى اللغة العربية، جاء فيها "المنطقة الوحيدة في العالم التي تستحق أن نقف ونصفق لها احترمًا، الخالية تمامًا من هذا الفيروس في كل دول العالم، قطاع غزة، قطاع غزة خال تمامًا من هذا الفيروس"، ثم يعلو التصفيق في الصالة.
شارك هذا الفيديو أكثر من 36 ألف مستخدم من هذه الصفحة وحدها، والآلاف غيرهم عبر صفحات أخرى (1، 2…).
وانتشر الفيديو نفسه على موقع يوتيوب
بعيدا عن الأمم المتحدة وغزة!
لكن الرجل الذي يتكلم في الفيديو هو الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، وليس مسؤولاً في منظّمة الصحّة العالمية كما يوحي المنشور المضلّل.
ويظهر العلم البرازيلي خلفه جليًا عند الثانية التاسعة عشرة.
أرشد البحث عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة إلى المقطع نفسه منتشرًا على موقع يوتيوب في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2019 بعنوان "الرئيس البرازيلي يتأثر خلال حفل ديني".
في الحقيقة، لا يتحدّث الرئيس عن قطاع غزة، بل إن كلمة "Casa" التي أوحت بذلك تعني باللغة البرتغالية "البيت".
وبحسب صحافيي فرانس برس في ريو دي جانيرو، فإن الترجمة الحرفية لما يقوله بولسونارو هي "إلى جميع الحاضرين هنا اليوم، نحن سعداء ونتشرف ونفخر بحضوركم هنا، إلى جانبي، لقبول المسيح علنًا في هذا البيت...هذا البيت الذي كان بحاجة إلى كلمته".
كورونا المستجدّ في غزة
وبعيدا عن كلمة الرئيس البرازيلي، سجّلت الأراضي الفلسطينية إصابات بفيروس كورونا المستجد اعتبارًا من السادس من آذار/مارس 2020 وتعمل وزارة الصحة هناك على تحديث البيانات المتعلقة بالفيروس والإصابات على صفحتها على وتيرة يومية.
وسجّلت الأحد أول إصابتين بفيروس كورونا المستجد في قطاع غزة المعزول عن العالم والمكتظّ بالسكان، في وقت حذرت الأمم المتحدة بأن انتشار الوباء فيه قد يؤدي إلى كارثة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة حماس التي تسيطر على القطاع أن المصابين مواطنان فلسطينيان كانا في باكستان وعادا إلى غزة عبر معبر رفح، موضحة أنهما بين عدد من "المحجورين" في مركز عزل في مستشفى ميداني مخصص للمصابين بفيروس كورونا المستجدّ داخل المعبر الحدودي مع مصر.
وكان خبراء حذروا بعيد ظهور وباء وفيد-19 من مخاطر انتشار الفيروس في قطاع غزة بسبب الكثافة السكانية الكبيرة فيه وارتفاع معدل الفقر وتهالك البنى التحتية الصحية.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا