
هذه الصورة ليست لعالم الآثار السوري الذي قتله تنظيم الدولة الإسلامية بل هي لممثّل أدى دوره في فيلم
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 30 يوليو 2020 الساعة 15:30
- تاريخ التحديث 30 يوليو 2020 الساعة 16:35
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيّما في سوريا، صورة قال ناشروها إنها لعالم الآثار السوري خالد الأسعد قبيل إعدامه على يد تنظيم الدولة الإسلامية أثناء سيطرته على مدينة تدمر الأثريّة عام 2015. لكن الصورة في الحقيقة هي لممثّل سوري أدى دور عالم الآثار في فيلم حمل عنوان "دمّ النّخل".
وجاء في التعليقات المرافقة للصورة أن الرجل الظاهر فيها هو مدير الآثار في تدمر خالد الأسعد (82 عاماً) الذي أقدم التنظيم المتشدّد على قطع رأسه خلال سيطرته على المدينة الواقعة في وسط سوريا.
وانتشرت هذه الصورة في هذا السياق على موقعي تويتر وفيسبوك حيث جمعت آلاف المشاركات والتعليقات.
الرجل الراكع الظاهر في الصورة هو عالم الآثار السوري خالد_الأسعد يبلغ من العمر '83' عامًا قُطع رأسه من قبل د11عش في '2015' تم احتجازه وتعذيبه لِـ مدة شهر، ورفض إخبار داعش بِـ مكان كنوز تدمر بعد أن وضعها فى مكان آمن حتى وفاته.
— بنت الغربية ?? (@FreeIraq288) July 26, 2020
آخر كلمة قالها: (نَـخـيـلُ_تـدمـر_لايـنـحـنـي) pic.twitter.com/YGVSKOmFN2
تنظيم الدولة الإسلامية في تدمر
من تموز/يوليو حتى تشرين الاول/اكتوبر 2015، قام تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بسوابقه في تدمير وجرف الآثار في مواقع أخرى استولى عليها، بعدّة أعمال تخريب، فدمّر تمثال أسد أثينا الشهير عند مدخل متحف تدمر، كما دمّر معبدي بعل شمين وبل بالمتفجرات.
وفي أيلول/سبتمبر، دمر عدداً من المدافن البرجيّة في المدينة قبل أن يحوّل قوس النصر الشهير إلى رماد.
وتضاف هذه الارتكابات إلى جريمة قطع رأس عالم الآثار خالد الأسعد التي أثارت استنكاراً عالمياً.
صورة ممثّل
لكن الصورة المتداولة في هذا السياق ليست صورة عالم الآثار الراحل.
وفي ما يلي صورة له وزّعتها وكالة "سانا" السورية بعيد مقتله، وأخرى وزّعتها وكالة فرانس برس تظهره إلى جانب الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران أثناء زيارته مدينة تدمر عام 1984.


إزاء ذلك، أرشد التفتيش عن الصورة المنتشرة على مواقع التواصل، باستخدام محرّكات البحث، إلى أنها ملتقطة من تصوير فيلم "دمّ النّخل" للمخرج السوري نجدت أنزور القريب من السلطات السوريّة.
وقدّم الممثّل السوري محمد فلفلة دور عالم الآثار الراحل في هذا الفيلم الذي أثار جدلاً بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي أدى إلى تأجيل عرضه.

وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، نشر عدد من الصفحات والمستخدمين الصورة مع توضيح حقيقتها، لكن صفحات أخرى أعادت نشرها على أنها صورة خالد الأسعد الحقيقية سواء عن طريق الخطأ، أو لجذب المشاهدات والتفاعلات مع منشوراتها.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا