هذه الصورة ليست لجندي أرميني في قره باغ عام 1992 بل لبطل قومي أذربيجاني يهودي
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 7 أكتوبر 2020 الساعة 16:25
- اريخ التحديث 7 أكتوبر 2020 الساعة 16:51
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
في ظلّ تواصل المعارك في إقليم قره باغ وإعلان طرفي النزاع تحقيق مكاسب ميدانيّة، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة مزدوجة قيل إن الجزء الأعلى منها يصوّر جندياّ أرمينيا أثناء السيطرة على الإقليم في التسعينات، وإن الجزء الأسفل منها يصوّر جنديّاً أذربيجانياً هناك في الأيام القليلة الماضية، في ما يشكّل انقلاباً للمشهد الميداني. لكن الصورة الأولى في الحقيقة هي لبطل قومي أذربيجاني يهودي قتل في معارك ضدّ الأرمن عام 1992، وليست لجندي أرميني.
وجاء في التعليقات المرافقة لهذه الصورة المزدوجة: "صورة لجندي أرمني عام 1992 فوق دبابة يتكلّم لمراسل حربي (..) وصورة شبيهة لها التقطت اليوم في قره باع لجندي أذري".
وخلص التعليق إلى القول: "نعم التاريخ يتكرّر، لكن هذه المرّة أذربيجان تنتصر".
وحصل هذا المنشور على مئات المشاركات على موقعي فيسبوك وتويتر.
صورة لجندي أرمني في 1992 فوق دبابة يتكلم لمراسل حربي أثناء احتلالهم قراباغ وقتلهم المدنيين الآذر حتى الأطفال الرضع بطريقة وحشية..
— أورهان تركمان أوغلو ?? (@turkmanoglo98) October 3, 2020
صورة شبيهة لها تماما التقطت اليوم في قراباغ لجندي تركي آذري وهو واضع ساعديه على دبابة العدو اغتنمها ويتكلم لمراسل حربي بفخر واعتزاز.. pic.twitter.com/vH6JLWg1Xi
"انسحاب تكتيكي" أرمني من مواقع في قره باغ
تنتشر هذه الصورة في ظلّ اشتداد المواجهة العسكرية في إقليم قره باغ الذي يهيمن عليه الأرمن منذ انفصاله عن أذربيجان.
وأعلن الإقليم انفصاله عن أذربيجان في حرب اندلعت في تسعينات القرن الماضي بين الدولتين الجارتين وأودت بحياة نحو 30 ألف شخص.
وتؤكد أذربيجان تحقيق نجاحات عسكرية وميدانية. وقالت وزارة الدفاع إن القوات الأرمينية تخلّت عن مواقع عسكرية لها في الإقليم، وردّت السلطات الانفصالية إنها فعلت ذلك "في قطاعات معينة من الجبهة، ولغرض تكتيكي".
وقد حوّل القصف الذي نفّذته القوات الأذربيجانية ستيباناكرت، المدينة الرئيسية في قره باغ، إلى مدينة أشباح مليئة بالذخيرة غير المتفجّرة والحفر الناجمة عن القذائف.
بطل أذربيجاني وليس جندياً أرمينياً
لكن الصورة المتداولة على أنها لجندي أرميني يدخل قره باغ في التسعينات هي في الحقيقة لعسكريّ أذربيجاني يُعد بطلاً قومياً في بلده.
ويدعى هذا الجندي ألبير أغارونوف، وهو من عائلة تنتمي إلى الأقليّة اليهودية في أذربيجان ذات الغالبيّة المسلمة، خدم في الجيش السوفياتي حتى العام 1989، ثم تطوّع في جيش أذربيجان عام 1991 ليشارك في صدّ الهجوم على قره باغ.
وبحسب وزارة الدفاع الأذربيجانيّة، حقّق ألبير أغارونوف إصابات فادحة في صفوف الجيش الأرميني جعلت يرفان ترصد جائزة خمسة ملايين روبل لمن يقتله.
وقُتل أغارونوف في أيار/مايو من العام 1992، وأُعلن بطلاً قومياً في حزيران/يونيو من العام نفسه.
وهذه مقابلة أجراها معه تلفزيون أذربيجان قبيل مقتله عام 1992، ومن هذه المقابلة أُخذت صورته التي قيل إنها لجندي أرميني.
أما الصورة الثانية في المنشور فهي فعلاً لجنديّ أذربيجانيّ في المعارك الأخيرة في قره باغ، وهي مأخوذة من مقطع فيديو بثّه تلفزيون أذربيجان بعنوان: "الجنود الأذربيجانيون العائدون من القتال: الأرمن يهربون، النصر لنا".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا