هذا الفيديو نشرته وزارة الدفاع المصرية قبل ثلاث سنوات ولا علاقة له بالغارات الأخيرة على قاعدة الوطية في ليبيا
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 7 يوليو 2020 الساعة 16:59
- اريخ التحديث 7 يوليو 2020 الساعة 17:14
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يُظهر الفيديو ما يبدو أنه تسجيل مصوّر من عدسة طائرة حربيّة لموقع يُستهدف بصواريخ جويّة، فتلمع فيه الانفجارات وتشتعل النيران.
وجاء في التعليقات المرافقة "تدمير دفاعات جويّة تركيّة بقاعدة الوطية في ليبيا".
ونشر هذا المقطع في هذا السياق على مواقع التواصل باللغة العربية.
وعُرض أيضاً على وسائل إعلام في مصر.
ماذا جرى في قاعدة الوطيّة
في الآونة الأخيرة، نجحت قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة والمدعومة من تركيا في تعزيز قدراتها العسكرية واستعادة جزء كبير من الأراضي التي كانت تحت سيطرة قوات المشير خليفة حفتر المدعوم من مصر والسعوديّة والإمارات، منها قاعدة "الوطية" الجوية الاستراتيجية القريبة من الحدود التونسية في أيار/مايو الماضي.
وليل السبت الأحد تعرّضت القاعدة الواقعة على مسافة 140 كيلومتراً جنوب غرب طرابلس لغارات جويّة.
واتّهمت حكومة الوفاق "طيراناً أجنبياً" بقصف القاعدة، من دون أن تقدّم تفاصيل عن الطائرات التي شنّت الهجوم وماهيّة الأهداف، فيما تحدّثت وسائل إعلام موالية لحفتر عن استهداف منظومات دفاع جوي تركية داخل القاعدة.
فيديو قديم
لكن الفيديو المتداول لا علاقة له بهذه الغارة، بل هو يعود إلى غارات نفذّها سلاح الجوّ المصريّ في ليبيا قبل سنوات.
فقد أظهر التفتيش عن الفيديو، بعد تجزئته إلى مشاهد ثابتة، أنه منشور على صفحة وزارة الدفاع المصريّة على موقع يوتيوب في 27 أيار/مايو 2017، تحت عنوان "القوات الجويّة تثأر لشهداء مصر وتنجح في تدمير الأهداف المخطّطة في ليبيا".
ماذا جرى في 27 أيار/مايو 2017؟
في ذلك اليوم، أعلنت وزارة الدفاع المصرية نجاح ضربة جوية وجهتها لـ"مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية" المسؤولة عن اعتداء استهدف قبل ذلك بيوم أقباطاً في مصر وأوقع 29 قتيلاً في محافظة المنيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلّحة إن "القوات الجوية نفّذت عدداً من الضربات المركّزة نهاراً وليلاً استهدفت عدداً من العناصر الإرهابية داخل الأراضي الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات".
من جهة أخرى، قال محمد المنصوري المتحدث باسم "مجلس شورى مجاهدي درنة" (شرق ليبيا) في شريط فيديو إن الطيران المصري شنّ "عند صلاة المغرب ثماني غارات على مدينة درنة.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الاعتداء على الأقباط "لن يمرّ" دون ردّ".
وأضاف "وأنا أتحدث إليكم، تمّ توجيه ضربة لأحد المعسكرات التي يتمّ فيها تدريب هذه العناصر" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي هذا السياق، نشرت صفحة وزارة الدفاع المصريّة هذا الفيديو، ولا علاقة له بالغارات الجديدة على قاعدة الوطية في ليبيا.
وظهرت مقاطع أخرى على أنها تصوّر القصف على القاعدة، لكن تبيّن أنها مصوّرة في أوقات وأماكن مختلفة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا