خطأ، هذه الصورة ملتقطة في الهند وليست لأصغر جندي مسلم في بورما 

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صورة على أنها تُظهر طفلاً مسلماً جندياً في بورما، لكن الصورة في الحقيقة ملتقطة في الهند قبل نحو عام.

يظهر في الصورة عدد من الأشخاص واقفين في صفّ، وعلى مقربة منهم طفل يرتدي ملابس عسكرية، وقد نشرها عشرات المستخدمين على موقع فيسبوك على أنها تُظهر أصغر جنديّ مسلم في بورما.

 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 18 أيار/مايو 2020 من موقع فيسبوك

 

أزمة المسلمين الروهينغا في بورما

تعدّ بورما نحو مليون نسمة من الروهينغا، وهي أقليّة مسلمة مهمّشة ومضطهدة في البلد ذي الغالبيّة البوذيّة. وترفض السلطات منحهم الجنسية أو الحقوق الأساسية، وتشير إليهم باسم البنغال، معتبرة أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلادش.

وتدور منذ العام 2012 أعمال عنف بين البوذيين والروهينغا، تعود جذورها إلى زمن تقسيم الهند البريطانية التي كانت تشمل بورما وبنغلادش.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2016 شنّ الجيش البورمي عملية قمع واسعة ضدّ الروهينغا إثر مهاجمة عناصر من مجموعة مسلحة صغيرة من هذه الأقليّة مراكز حدودية في شمال ولاية راخين. واتُهمت قوات الأمن بارتكاب الكثير من الفظاعات.

وفي آب/أغسطس 2017 نفّذت سلطات بورما حملة أمنيّة دامية ضدّ الروهينغا بعدما شنّ مسلّحون منهم هجمات على مراكز للشرطة. ودانت الأمم المتحدة الحملة ووصفتها بأنها ترقى إلى التطهير العرقي، وطالب محققون دوليّون بمحاكمة قادة الجيش بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

فتحت هذه الأحداث الباب لظهور مقاطع وصور كثيرة، لكن تبيّن أن كثيراً منها ليست صحيحة، مثل مقطع وصور تناولتها فرانس برس في تقريرين في شباط/فبراير وتموز/يوليو وكانون الثاني/يناير الماضية. 

صورة ملتقطة في الهند

وهذه الصورة أيضاً ليست ملتقطة في بورما.

فقد أرشد التفتيش عنها باستخدام محرّكات البحث إلى أنها منشورة على مواقع مؤسسات إعلامية هندية وعالمية في نيسان/أبريل من العام 2019 على أنها ملتقطة في الهند وليس في بورما.

وبحسب وسائل إعلام هنديّة، فإن هذه الصورة ملتقطة في 11 نيسان/أبريل 2019 في قرية ساوال في ولاية أوتار براديش، وهي تُظهر مواطنين هنود في صفّ بانتظار الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي أسفرت عن فوز حزب بهارتيا جاناتا القومي الهندوسي برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا