هذا الفيديو لا يظهر أصغر ثعبان سام في العالم

انتشار الفيديو

يظهر الفيديو حيوانا زاحفا دقيقاً جداً وأبيض اللون. وقد حظي على هذه الصفحة وحدها التي نشرته في في 14 آب/ أغسطس 2019، بأكثر من 71 ألف مشاركة وأكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة.

وقد تم التعليق على الفيديو بـ "تحذير: أصغر ثعبان سام في العالم، يعيش هذا الثعبان في الفلفل الأخضر" ويدعو التعليق إلى مشاركة الفيديو بالنظر إلى أهميته.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 عن موقع فيسبوك

انتشر هذا الفيديو في أنحاء العالم وقد قيل إنه لدودة مميتة في منشورات باللغة البرتغالية،  وإنه لأنحف أفعى في العالم باللغة الفرنسية ، ولأنحف الأفاعي وأكثرها سمّية باللغة الهندية. في حين ذكرت منشورات باللغة الإنكليزية أنه لدودة شريطية ودعت لتوخي الحذر. 

ونشر على موقع يوتيوب أيضاَ.

وينتشر هذا الفيديو منذ السادس من آب/أغسطس 2016 على الأقل، على قناة يوتيوب هندية.

حقيقة الفيديو

تواصل فريق صحة الأخبار في وكالة فرانس مع مراسلي الوكالة في نيودلهي الذين قالوا إن اللغة التي تظهر في خلفية الفيديو هي البنجابية، اللغة الرسمية في ولاية البنجاب الهندية.

ويجري حديث بين رجلين فيُقال: "أنظر، إنها حيّة وتتحرّك...ها هي تخرج … جسمها طويل. أنظر إلى ما يخرج من حبة الفلفل."

ما هو الحيوان الذي يظهر في الفيديو؟

تقول الباحثة في مركز دراسات الطفيليات وناقلات الأمراض في الأرجنتين ماريا فرناندا أشينلي، أن الحيوان الذي يظهر في الفيديو ليس بأفعى، وهو في الحقيقة دودة.

وتشرح الباحثة لوكالة فرانس برس أن الدودة تنتمي إلى "شعبة الديدان الشعرية أو السيّلكيات، والفصيلتان متشابهتان للغاية ولا يمكن التمييز بينهما بالعين المجرّدة ولذلك يتعيّن مراقبتهما بواسطة المجهر".

هل تؤذي هذه الديدان الإنسان؟

تشرح أشينلي في رسالة إلكترونية أن هذه الديدان الطفيلية قد تطال الحشرات وتقتلها. "فهي قد تعيش في الصراصير والجراديات والعناكب والعقارب. ولكن لا يمكن للحيوانات كالعصافير أو الزواحف أو البرمائيات ولا حتى الإنسان أن تشكل مضيفا لهذه الطفيليات ولا حتى الإنسان".

وتؤكد الباحثة الأرجنتينية أن هذه الديدان "لا تؤذي" الإنسان وهي تستخدم حتى لمكافحة بعض الطفيليات الزراعية.

أما سيكستو راوول كوستامانيا وهو متخصص في الكيمياء الحيوية فيؤكد أن هذه الديدان لا تعتبر طفيليات للإنسان، غير أن ابتلاعها "قد يتسبب بحساسية."

ويقول كوستامانيا أن لا داعي للقلق، إذ "يكفي غسل الفاكهة والخضار جيدا قبل تناولها."