هذه الصورة عن تغريدة للقرضاوي يعارض فيها قتال إسرائيل مركّبة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 27 مايو 2020 الساعة 16:58
- اريخ التحديث 27 مايو 2020 الساعة 17:25
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يُظهر المنشور المتداول ما يوحي بأنها صورة منشورة على حساب تويتر الرسمي للشيخ يوسف القرضاوي، أحد أبرز رجال الدين المسلمين حالياً وأكثرهم إثارة للجدل، وهو يتوسّط حاخامين يهوديين. وكُتب تعليق أعلى الصورة "نعم أفتيت بالجهاد في ليبيا وسوريا ولن أفتي بالجهاد في إسرائيل لأن اليهود أهل كتاب وتسامح".
وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ انتشار هذا الخبر بهذه الصيغة في العام 2017، وقد حصل على آلاف المشاركات من صفحات عدّة. وسبق أن ظهرت شائعات مماثلة عنه في العام 2014.
القرضاوي والانتفاضات العربيّة
عُرف عن القرضاوي، المقرّب من التيّار الإسلامي ولاسيما الإخوان المسلمين، دعمه للاحتجاجات التي انطلقت في عدد من الدول العربية عام 2011، ولاسيما في ليبيا وسوريا. وهو دعا إلى إلى الجهاد ضدّ نظام الرئيس بشار الأسد بكافة الوسائل.
وفي العام 2013، أعلن تأييده للرئيس المصري الراحل محمد مرسي واصفاً عزل الجيش له بأنه انقلاب.
ويرأس القرضاوي الحائز على الجنسيّة القطريّة إضافة إلى كونه مصريّ الأصل، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. واسمه مُدرج على لائحة من 59 شخصاً مصنّفين على أنهم "إرهابيون" من دول خليجية منها السعوديّة والإمارات.
تغريدة من حساب القرضاوي؟
لكن التغريدة المنسوبة له تتضمّن بعض العناصر التي تدفع على الشكّ في صحّتها.
فمن المستبعد أن يكون للقرضاوي موقف علنيّ معارض لقتال إسرائيل "لأنهم أهل كتاب ومتسامحون"، وهو المعروف بمواقف مختلفة تماماً. وقد ورد في أحد أشهر كتبه "فقه الجهاد" ما يلي "أعظم قوّة إرهابية في الأرض هي قوّة الكيان الصهيوني الغاشم، الذي قامت دولته منذ البداية على الاغتصاب والعدوان والمذابح البشريّة والإحراق والتدمير".
ويُستبعد موقف متساهل مع إسرائيل من القرضاوي أيضاً لكونه قريباً من التيّار الإسلامي، وأحد تفرّعاته حركة حماس الفلسطينيّة.
من جهة أخرى، يحتوي المنشور على أخطاء لغويّة لا يُتصوّر أن تصدر عن شخص ضليع باللغة العربية مثل يوسف القرضاوي، كغياب همزات القطع حيث يجب أن تكون.
ومن شأن تصريح كهذا أن يُحدث ضجّة في العالم العربي، إذ لا يمكن أن يكون صدر عن القرضاوي من دون أن يترك تداعيات كبيرة فورية.
حقيقة الصورة
الصورة المتداولة لا تُظهر القرضاوي بين حاخامين إسرائيليين.
فقد أرشد التفتيش عنها على محرّك "غوغل" إلى الصورة نفسها منشورة منذ العام 2008 على أنها تُظهر لقاءً في قطر جمعه مع أعضاء في جماعة ناطوري كارتا اليهوديّة المعارضة لقيام دولة إسرائيل.
وقد نشرت صورة مشابهة ولكن مع زاوية أوسع على موقع "إخوان ويب" باللغة الإنكليزية في العام 2008 أيضاً.
وجاء في الخبر الذي نشرت معه الصورة "نفى رجل الدين البارز الشيخ يوسف القرضاوي وجود عداوة بين المسلمين واليهود، وأكّد أن المسلمين يعادون فقط الحركة الصهيونية والعدوانية التوسّعيّة".
نفي القرضاوي
وسبق أن نفى القرضاوي في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر ما نسب إليه، وقال "ما نسبته الصحف المزورة إليَّ من تصريح بعدم وجوب الجهاد في فلسطين، أو عدم الحاجة لفتح باب الجهاد، تصريح مكذوب لا أساس له من الصحة".
ما نسبته الصحف المزورة إليَّ من تصريح بعدم وجوب الجهاد في فلسطين، أو عدم الحاجة لفتح باب الجهاد، تصريح مكذوب لا أساس له من الصحة
— يوسف القرضاوي (@alqaradawy) August 9, 2014
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا