هذا الفيديو قديم ولا يُظهر انسحاب مقاتلي البوليساريو من الصحراء الغربية في المعارك الأخيرة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 16 نوفمبر 2020 الساعة 17:17
- اريخ التحديث 16 نوفمبر 2020 الساعة 17:29
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 1 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو المنشور على مواقع فيسبوك وتويتر يوتيوب وعلى مواقع إخبارية أيضاً، حالة ذعر تصيب عدداً من الأشخاص في الصحراء بالتزامن مع وصول عربات إلى المكان، ثم يشرعون في الهرب.
وجاء في التعليقات المرافقة لهذا الفيديو: "شاهد لحظة هروب مليشيات البوليساريو من الكركارات بعد تدخل القوات المسلحة الملكية المغربية".
وتطالب جبهة البوليساريو، أو "جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب"، باستقلال الصحراء الغربية. أما المغرب، الذي يسيطر على 80 % من مساحتها، فيعرض حكماً ذاتياً تحت سيادته.
ويأتي انتشار هذا الفيديو بعد ساعات على إعلان المغرب شنّ عمليّة عسكريّة في منطقة الكركرات، وهي منطقة عازلة في الصحراء الغربية على الحدود مع موريتانيا.
وقال المغرب إن العملية تأتي بعد إقفال أعضاء من جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، الطريق الذي تمر منه خصوصاً شاحنات نقل بضائع نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
أما البوليساريو، فقد أعلن وزير خارجيتها محمد سالم ولد السالك في اتصال مع وكالة فرانس برس من الجزائر أن "الحرب بدأت" وأن "المغرب ألغى وقف إطلاق النار" الموقّع عام 1991، وأن قوات جبهته تجد نفسها "في حالة الدفاع عن النفس".
حقيقة الفيديو المتداول
لكن الفيديو المتداول على أنه يُظهر عناصر من البوليساريو يهربون من القوات المغربية لا شأن له بكلّ ما يجري حالياً.
فمبجرّد النظر إلى تعليقات المستخدمين يمكن ملاحظة أن عدداً منهم شككوا بصحّته، وقالوا إنه يصوّر مداهمة منقّبين عن الذهب في الجزائر، ومنهم من قال إن هؤلاء منقبو ذهب في الصحراء الغربية، والبعض الآخر حدّد منطقة تمنراست في الجزائر.
إثر ذلك، أرشد التفتيش على موقع يوتيوب باستخدام كلمات واردة في تعليقات المستخدمين مثل: "ذهب"، "صحراء"، "منقّبون"، "مداهمة"، إلى هذا الفيديو المنشور في شباط/فبراير الماضي.
ونُشر الفيديو بعنوان "هروب المنقبين عن الذهب في صحراء تمنراست بعد مداهمة الجيش لهم".
ولم يتثبّت فريق فرانس برس من ملابسات هذا الفيديو، لكن مجرّد نشره في شباط/فبراير الماضي ينفي أن تكون له صلة بما يجري أخيراً في الصحراء الغربية.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا