هذه الصورة لا تُظهر حطام طائرة مغربية أسقطتها جبهة بوليساريو في الأيام الماضية بل حطام مسيّرة تركية في ليبيا عام 2019

غداة إعلان دولة الإمارات تضامنها مع المغرب في العمليّة العسكريّة التي شنّها في الصحراء الغربية في الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها تُظهر حطام طائرة استطلاع إماراتية الصنع تابعة للجيش المغربي أسقطها مقاتلو جبهة بوليساريو في المواجهات الأخيرة. لكن الادّعاء غير صحيح فالصورة منشورة قبل أكثر من عام على أنها لطائرة مسيّرة تركيّة سقطت في ليبيا.

 

يظهر في الصورة ما يبدو أنه جناح طائرة مسيّرة وقد تحطّم على أرض ترابية.

وجاء في المنشورات المرافقة: "الجيش الصحراوي تمكّن من إسقاط طائرة مسيّرة للاستطلاع إماراتيّة صهيونيّة الصنع تابعة للجيش المغربي". وقد تداول هذا المنشور مئات المستخدمين على موقعي فيسبوك وتويتر.

تضامن إماراتي مع المغرب

بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهر هذا المنشور بهذه الصيغة في الرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، أي بعد يوم واحد على إعلان الإمارات - بالتزامن مع انطلاق عمليات الجيش المغربي - دعمها للرباط بمواجهة "الاستفزازات والممارسات اليائسة وغير المقبولة".

وأكّد بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية بذلك تضامن الإمارات مع المغرب بمواجهة جبهة بوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، فيما تعارض الرباط ذلك وتعرض حكماً ذاتياً تحت سيادتها.

وشهدت الأيام الأخيرة تصعيداً بين الطرفين بعد شنّ المغرب عملية عسكرية رداً على إقفال بوليساريو معبراً محاذياً لموريتانيا يستخدم في حركة التبادل التجاري بين المغرب ودول الجوار الإفريقي.

الطائرة ليست مغربية من صنع الإمارات

لكن الصورة المتداولة لا تُظهر حطام طائرة مغربية من صنع إماراتي أسقطها مقاتلو جبهة بوليساريو في المواجهات الأخيرة.

فالتفتيش عن الصورة باستخدام محرّكات البحث أظهر أنها منشورة في العام 2019، على أنها طائرة استطلاع تركيّة سقطت في ليبيا، حيث دعمت أنقرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً بوجه قوات المشير خلفية حفتر المدعوم من مصر والإمارات والسعودية وروسيا، قبل أن يتوصل أطراف النزاع إلى وقف لإطلاق النار مطلع الصيف المنصرم.

وتداولت الصورة أيضاً وسائل إعلام إسرائيلية قبل عام، قائلة إن هذه الطائرة صنعت في الدولة العبريّة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا