
هذه الصورة ليست لطفل سوري وهي عمل فني لمصوّر سعودي
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 11 مارس 2020 الساعة 15:00
- اريخ التحديث 11 مارس 2020 الساعة 15:24
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 7 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة, أف ب جنوب إفريقيا
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة صبيّ وقد افترش الأرض ونام بين ما يبدو أنهما قبران. وكتب ناشرو هذه الصورة "هذا الطفل السوري ينام بين قبري والديه الشهيدين". وانهالت تعليقات المستخدمين الذين أعربوا عن حزنهم وأسفهم.
بدأ تداول هذه الصورة في منتصف كانون الثاني/ يناير 2014، وانتشرت منذ ذلك الحين على نطاق واسع جدًا وحصدت عبر هذه الصفحة وحدها أكثر من 56 ألف مشاركة والآلاف غيرها عبر صفحات أخرى (1، 2، 3…)

وانتشر الصورة أيضًا في هذا السياق باللغة الإنكليزية على نطاق واسع.
مشروع فني
إلا أن هذه الصورة لا علاقة لها بسوريا.
فالنسخة الأصلية نشرت بالأسود والأبيض أولاً على حساب عبر تطبيق إنستغرام يحمل اسم "azezphoto" في 3 كانون الثاني/ يناير 2014 أي قبل أسبوعين فقط من بدء انتشارها في سياق مضلّل.
وعنون صاحب الحساب الصورة "ما لقى بين الأحياء مسكن، سكن بين أمه وأبيه". وعلّق مع وسم #تصويري "أتمنى الفكرة تنال إعجابكم، كل شخص يكتب عبارة عن هالصورة…"
التقط الصورة صاحب الحساب، المصوّر السعودي عبدالعزيزالعتيبي، وخطّط لالتقاطها في مدينة ينبع السعودية في إطار مشروع فني يتناول موضوع الأطفال اليتامى. والطفل في الصورة هو ابن أخيه، الذي كان في التاسعة من العمر، وقتذاك.
وقال العتيبي إن الهدف كان في "التقاط صورة تنطبع في ذاكرة الناس".
وفي رسالة إلكترونية إلى وكالة فرانس برس قال العتيبي إنه رأى كيف أسيء استخدام صورته وتفسيرها خطأ مرات عديدة.
وترد على صفحات الإنترنت مقالات عدّة (1، 2…)، تشرح حقيقة الصورة ويعرب خلالها العتيبي عن صدمته وكيف أسيء استخدام صورته شارحًا حقيقتها".
وعاد العتيبي ونشر على حسابه عبر تطبيق إنستغرام صورًا تظهر كيفية التحضير لالتقاط هذه الصورة.
كما أرسل إلى وكالة فرانس برس بعض الصور التي التقطت خلال التحضيرات للعمل لم تُنشر سابقًا.

وكان العتيبي قد طلب إذن أخيه البكر لتصوير ابنه وكانت "الفكرة أن ينام الصبيّ بين قبرين لتسليط الضوء على شعور الأمان الذي يشعر به الطفل بين والديه حتى لو كانا جسدين من دون روح". وانتظر الغروب إذ أراد أن تظهر الصورة وكأنها التقطت عند الفجر وعدّل بالألوان.
وقال "بعد أن أنهيت التصوير التقطت صورًا من وراء الكواليس ليعلم الناس أن القبرين ليسا حقيقيين". وأضاف "أنا سعيد لأنني كنت قادرًا على التقاط صورة واحدة وراءها حكاية يشعر العالم بأسره وبلغات عدة بكل تفاصيلها رغم بساطتها. أتمنى أن ينظر العالم إلى الناحية الفنية ويشعر بالصورة بدلاً من استخدامها في سياق آخر".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا