هذه الصورة مركّبة ونتفليكس لم تعلن عن عرض جزء جديد من سلسلة "هوم ألون"

يظهر في الصورة الممثل ماكولي كالكن على ما يبدو أنه منشور دعائي لجزء جديد من سلسلة "هوم ألون" الشهيرة التي أدّى فيها دور البطولة، مع عنوان "Stoned Alone". وكتب مشاركو الصورة معلّقين باللهجة المصريّة "نتفليكس هتعمل عظمة" وكأنهم يعلنون أن الجزء الجديد سيعرض على هذه  المنصّة.

بدأ تداول هذا المنشور في 24 كانون الأول/ديسمبر 2020 عندما قام أحد مستخدمي تويتر بنشر هذه الصورة مرفقة بالتعليق "منتصف هذه الليلة، من سيشاهد الفيلم؟"

وما لبث أن انتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية حاصداً آلاف المشاركات. 

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 29 كانون الأول/ديسمبر 2020 عن موقع فيسبوك

لكن لا منصة "نتفليكس" ولا الحسابات الرسمية للفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي كشفت عن جزء جديد مؤخراً، كما أنّ المنشور يضمّ عناصر كثيرة مثيرة للشكّ كالعنوان وصورة البطل.

فما حقيقة الادعاء؟

• عنوان "ستوند ألون"

في العام 2018 أعلن المخرج والممثل رايان راينولد عن التحضير لفيلم ساخر بعنوان "Stoned Alone" سيقلّد خلاله أسلوب الجزء الأول من سلسلة "Home Alone" الذي يخبر قصة صبيّ بقي في منزله وحيداً في عطلة عيد الميلاد إذ لم تلحظ عائلته الكبيرة غيابه عن الطائرة التي كانت ستقلّهم إلى مكان عطلتهم. 

إلا أن البطل هذه المرة سيكون شاباً عشرينياً سيفوّت رحلته وقد يؤدّي هذا الدور راينولد نفسه.

وكانت المرّة الأخيرة التي تناولت فيها الصحافة هذا الفيلم قبل نحو عامين وحتى الآن لا يعلم أحد تاريخ صدوره أو أي تفاصيل أخرى عنه.

• صورة ماكولي كالكن

أرشد التفتيش عن الملصق إلى النسخة الأصليّة من صورة بطل الفيلم المستخدمة فيه، منشورة على موقع مجلّة "إسكواير" وقد شكّلت غلاف المجلّة في آذار/مارس 2020.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 29 كانون الأول/ديسمبر 2020 عن موقع مجلة "إسكواير"

وقد عدّلت هذه الصورة ليبدو كالكن وكأنّه يدخّن وأضيفت إليها خلفيّة من زينة عيد الميلاد إضافة إلى عنوان فيلم "ستوند ألون"وشعار منصة نتفليكس، للإيحاء بأنّه ملصق حقيقيّ. 

• مقطع دعائي ساخر وراء الادعاء؟

قد يكون السبب وراء انتشار هذا الادعاء مقطع دعائي ساخر لفيلم "هوم ألون" نشر عام 2018 على قناة عبر يوتيوب. وفي التعليق المرافق للمقطع كتب "خلال موسم الأعياد 2021، تعود عائلة ماكاليستر….". 

غير أن التعليق يشير بوضوح إلى أن هذا المقطع الدعائي ساخر وأن "هذا النوع من المقاطع غالباً ما يساء فهمها، فهدفها ليس الخداع إنما هي مقاطع إبداعيّة تحوّل مشاهد فيلم قديمة إلى مادة جديدة".