كلا، رئيس رواندا لم يعيّن صبيًا في التاسعة عشرة في منصب وزير

ويظهر في صورة المنشور المزدوجة الرئيس الرواندي بول كاغامي إلى اليسار وإلى اليمين صبي في سن المراهقة. وقال ناشرو الصورة إن رئيس رواندا قام بتعيين "صبي يبلغ 19 عاما حائز على دكتوراه في هندسة الاتصالات الرقمية في منصب وزير التقنيات الجديدة". ويخلص المنشور إلى إنجازات الصبي وكيف أنه ما زال يعيش مع ذويه.

بدأ تداول المنشور على صفحات مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي باللغة الفرنسية في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر 2020 ونشرته أيضًا مواقع إخبارية إفريقية عديدة (1, 2, 3, 4).

وما لبث أن تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية ليحصد مئات المشاركات والتعليقات.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2020 عن موقع فيسبوك 

إلا أن المعلومات الواردة في المنشور لا أساس لها من الصحة.

وقال متحدث باسم الحكومة الرواندية في السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2020  لوكالة فرانس برس إن "هذه المعلومة خطأ" ونصح بتصفح الموقع الرسمي للحكومة للتثبت من أسماء وزرائها.

حقيبة وزارية لا وجود لها

لا يرد على الموقع الرسمي لحكومة رواندا اسم حقيبة التقنيات الجديدة المذكورة في المنشور. والأقرب إليها تحمل اسم وزارة الإعلام والاتصالات والتكنولوجيا والابتكار وتتولاها منذ 18 تشرين الأول/أكتوبر 2018 بولا انغابيري.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2020 عن الموقع الرسمي لحكومة رواندا 

ولم تشهد رواندا تعيين أي وزير في أي منصب منذ الأول من حزيران/يونيو 2020 عندما أوكلت وزارة الزراعة والموارد الحيوانية إلى كريزويتوم نغابيتسينزي والعلاقات الدولية والأسرة الدولية إلى نشوتي ماناسي. ​ 

Today at Urugwiro Village, President Kagame officiates the swearing-in of New Ministers of State in @RwandaAgri & @RwandaMFA, a new judge of the supreme court, the Vice President and two judges of the Court of Appeal, a Member of Parliament, and the Deputy Ombudsman.

— Presidency | Rwanda (@UrugwiroVillage) June 1, 2020

صورة مراهق يعيش في بريطانيا

لا يرشد البحث عن اسم باتريك نكوريزا عبر المحركات على الشبكة العنكبوتية إلى أية نتيجة. أما صورة الصبي في المنشور فلا تعود إلى شخص يعيش في رواندا إنما مراهق يعيش في لندن يحمل اسم رامارني وايلفريد.

فالتفتيش عن الصورة عبر محرك غوغل يرشد إلى مقالات عدة نشرتها وسائل إعلامية (1, 2, 3, 4) للحديث عن هذا الصبي الذي تبين أنه في سن الحادية عشرة فاقت نسبة ذكائه تلك التي تمتع بها ستيفين هاوكينغ وبيل غيتس وألبرت إينشتاين، بحسب اختبار أجرته المنظمة الدولية مينسا.

Image