
خبر اعتقال البابا فرنسيس لا أساس له من الصحّة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 13 يناير 2021 الساعة 11:16
- تاريخ التحديث 13 يناير 2021 الساعة 12:27
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: أف ب بلجيكا, خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
جاء في نصّ الخبر "...ألقي القبض على البابا فرانسيس الملقب خورخي ماريو بيرغوليو يوم السبت في ما يتعلق بثمانين تهمة من بينها حيازة مواد إباحية للأطفال والاتجار بالبشر وسفاح القربى وحيازة أدوات مخدرات…".

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 12 كانون الثاني/يناير 2021 عن موقع فيسبوك
وأضاف الخبر أنّ "ضباط الجيش والشرطة الإيطالية ووحدة الجرائم الجنسية توجهوا إلى منزل البابا في الفاتيكان واعتقلوه والعديد من كبار المسؤولين..".
عناصر مثيرة للشكّ
نسبت المعلومات في الخبر لموقع "Conservative Beaver"، وهو مدوّنة كنديّة سبق أن نشرت أخباراً مضلّلة عدّة، تحقّق من بعضها، باللغة الإنكليزيّة، صحافيّو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في فرانس برس.
ولم تأت أي وكالة أنباء أو وسيلة إعلام ذات صدقيّة على ذكر الخبر الذي من شأنه، لو كان صحيحاً، أن يثير اهتماماً عالمياً. كما أنّ حاضرة الفاتيكان تعتبر دولة ذات سيادة، ومن المستبعد أن يعتقل البابا بهذا الشكل.
كلّ هذه العناصر تثير الشكّ في أن يكون الخبر صحيحاً. فما حقيقته؟
الفاتيكان ينفي
نشر الخبر أولاً على المدوّنة الكنديّة في التاسع من كانون الثاني/يناير الحالي، لكنّ البابا ظهر في اليوم التالي بالصوت والصورة من مكتبة الفاتيكان موجهاً كلمة دينيّة.
وقد أكّد المتحدّث باسم الفاتيكان ماتيو بروني لوكالة فرانس برس في 12 من الشهر الحالي "أنّ نشاطات البابا مستمرّة كما هو مخطّط لها".
ونشر الموقع المخصّص للصحافيين في الفاتيكان لائحة بالشخصيات التي استقبلها البابا في الحادي عشر من الشهر الحالي، ومنهم الكاردينال الأرجنتيني ليوناردو ساندري، كما تُظهر هذه الصورة التي نشرتها فرانس برس نقلاً عن المكتب الإعلامي للفاتيكان.

هذه الصورة التي التقطت في 11 كانون الثاني/ يناير2021 ووزّعتها وسائل إعلام الفاتيكان تظهر البابا فرنسيس خلال لقائه الكاردينال الأرجنتيني ليوناردو ساندري (Photo par Handout/ VATICAN MEDIA / AFP)
لا يمكن للشرطة الإيطالية التدخّل في الفاتيكان
من جهة أخرى، نفت وزارة الداخلية الإيطالية هذا الخبر في اتّصال مع خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس.
وذكّر مصدر في الوزارة أنّ الفاتيكان دولة أجنبيّة ولا يمكن لوزارة الداخليّة الإيطاليّة دخولها.
وقد انضمت دولة حاضرة الفاتيكان إلى المجموعة الدولية بصورة رسمية، في السابع من حزيران/يونيو 1929، بموجب اتفاقات اللاتران التي وقعها في 11 شباط/فبراير من السنة نفسها البابا بيوس الحادي عشر وموسوليني.
ويعتبر البابا آخر حاكم مطلق الصلاحية. فهو يمارس سلطته الزمنية ممارسة مطلقة وحصرية على 44 هكتاراً (ثلثها من الحدائق) تشكّل أصغر دولة في العالم.
وبموجب الاتفاقيات لا يمكن لإيطاليا التدخّل في سيادة حاضرة الفاتيكان وشؤونها القضائيّة.
وأكّد المحامي وأستاذ القانون الدولي في جامعة بروكسل (ULB) نيكولاس أنجيليه لفرانس برس "أنّ إيطاليا وبموجب اتفاقات اللاتران اعترفت بحاضرة الفاتيكان باعتبارها معادلة لدولة ذات سيادة يُعتبر البابا فيها بمثابة رئيس دولة".
وأوضح أنجيليه في بريد إلكتروني لفرانس برس أنّه و"بهذه الصفة، لا يمكن القبض على البابا من قبل دولة أجنبية (إيطاليا)".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا