هذه الصورة تُظهر الرئيس التونسي مستقبلاً حاخامًا تونسيًا

تُظهر الصورة رجل دين يهودياً يصافح قيس سعيّد، ويبدو في الخلفية عدد من الأشخاص بينهم رجل دين مسيحيّ.

وجاء في التعليقات المرافقة للصورة "قيس سعيّد يستقبل حاخاماً إسرائيلياً لبحث سبل تعزيز التعاون السياحي بين تونس ودولة الاحتلال الصهيوني".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في الثالث من شباط/فبراير 2020 من موقع فيسبوك

وجاء في تعليقات أخرى "قيس سعيّد الذي يقول على القدس رايحين بالملايين، يستقبل حاخاماً إسرائيلياً".

وحصل المنشور على مئات المشاركات من عدد كبير من الصفحات. 

قيس سعيّد والقضيّة الفلسطينية

يُعرف قيس سعيّد بمواقفه الداعمة للقضيّة الفلسطينية التي جعلها في مقدّم اهتماماته خلال الحملة الانتخابية. وهو أعلن في خطاب ألقاء بمناسبة إدائه اليمين الدستوريّة أمام مجلس النواب في تشرين الأول/أكتوبر 2019، "ستبقى تونس منتصرة لكلّ القضايا العادلة وأهمّها قضية شعبنا في فلسطين، والحقّ الفلسطيني لن يسقط كما يظن الكثيرون بالتقادم".

وأضاف "آن الأوان للإنسانية جمعاء أن تضع حدّاً لهذه المظلمة التي تتواصل لأكثر من قرن".

كما أطلق مواقف متشددة ضد الخطة التي طرحتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط والتي رفضها الفلسطينيون، فوصفها بأنها "مظلمة القرن"، مؤكدا "أُكرّرها، هي خيانة عظمى".

وكان سعيّد وصف قبل الانتخابات التعامل والتطبيع مع إسرائيل بأنه "خيانة عظمى".

ولذا جاءت بعض التعليقات على الصورة المتداولة مع الحاخام ساخرة من المواقف السابقة التي أطلقها قيس سعيّد، على غرار "أليس هذا من كان يريد تكسير الدنيا من أجل تحرير فلسطين؟".

ادّعاء خاطئء

لكن هذه الصورة لا تُظهر الرئيس التونسي مع حاخام إسرائيلي كما ادّعى أصحاب هذه المنشورات.

فسرعان ما تعرّف صحافيو مكتب تونس في وكالة فرانس برس على الحاخام، وهو كبير أحبار يهود تونس حاييم بيتان، وله صورة في أرشيف وكالة فرانس برس.

Image

أما الصورة المتداولة على مواقع التواصل، فهي نفسها منشورة على الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية على فيسبوك، وهي ضمن مجموعة صور تُظهر مسؤولين سياسيين وروحيين تونسيين يقدّمون التهاني للرئيس بمناسبة السنة الجديدة 2020.