هذه الصور تُظهر عملاً مسرحياً عن الاحتجاجات في العراق

تداول آلاف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صوراً على أنها تُظهر متظاهرين يرسمون جروحاً على أجسامهم للقول إن قوات الأمن ضربتهم، لكن الصور في الحقيقة ملتقطة من مسرحية عرضت قبل أكثر من شهر عن الاحتجاجات العراقية.

 

تُظهر الصور شباناً على اجسامهم ما يبدو أنه ماكياج يشبه الجروح والحروق. وجاء في النصّ المرافق لها في بعض المنشورات "تحضيرات أبناء السفارة الأميركية برسم أجسادهم بحرق وتقطيع الجسم، لكي يضحكوا على الناس ويقولوا إن القوات المسلّحة ضربت المتظاهرين".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 21 شباط/فبراير 2020 من موقع فيسبوك

 

 

وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ انتشار هذه الصور في هذا السياق في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير 2020.

لكن هذا الادعاء غير صحيح، فهذه الصور ملتقطة من مسرحية عرضت في ساحة التحرير في بغداد في السابع عشر من كانون الثاني/يناير 2020.

وقد تواصل فريق تقصّي صحّة الأخبار مع معدّي المسرحيّة، ومن بينهم  حسين علي الذي سبق أن نشر على صفحته على فيسبوك في العشرين من كانون الثاني/يناير، أي بعد يوم واحد من ظهور المنشور، توضيحاً قال فيه: "أنا الذي كنت أعمل هذه الأعمال، كان يوم الجمعة (..) هذا فخر لي بدون أي تردد لكي يرى العالم الأحداث التي وقعت على أشبال الأسود الأبطال الشهداء".

ونشر أيضاً في اليوم نفسه مشاهد من المسرحية.

وأرسل فريق المسرحيّة مقطعاً يصوّر عرضها في بغداد في السابع عشر من كانون الثاني/يناير، أي قبل يومين على بدء انتشار ضور منها في السياق المضلّل.

 

 

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا