هذه الصورة المنتشرة على أنها لبطاقة فرنسيّة تعود لوزير جزائري مركّبة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 4 ديسمبر 2019 الساعة 12:00
- اريخ التحديث 4 ديسمبر 2019 الساعة 13:41
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تبدو في الصورة بطاقة إقامة تتضمّن معلومات باللغة الفرنسيّة وعليها صورة الوزير السابق، وجاء في التعليق المرافق لها "تعريف التدخل الأجنبي هو عندما يكون وزير المجاهدين الذين حاربوا فرنسا...حاملا للجنسية الفرنسية هو وأولاده ومستقراً في فرنسا بصورة دائمة....رغم أنه يتقاضى راتبه من الجزائر!!!!".
حظيت الصورة بأكثر من ألفين و800 مشاركة عبر هذه الصفحة فقط، إضافة إلى مئات المشاركات عبر صفحات أخرى.
من هو محمّد شريف عبّاس؟
تولّى محمد شريف عبّاس بين عامي 1999 و2014 وزارة المجاهدين التي أنشئت عام 1962 بعد حرب تحرير دامية استمرت ثماني سنوات وأنهت 132 سنة من الاستعمار الفرنسي.
وبعد مضي ستين عاماً، ما زالت حرب الجزائر تمثل مصدر شرعية للسلطة ، ويعد كل القادة الجزائريين الذين يديرون دفة الحكم منذ ذلك الحين من المشاركين فيها، وتمثلهم وزارة المجاهدين التي تخصّص لها ميزانية ضخمة.
رفض لرموز النظام
تشهد الجزائر منذ 22 شباط/ فبراير 2019 موجة تظاهرات غير مسبوقة ضد النظام الحاكم منذ استقلال البلد في العام 1962. وبعد أن نجحت في دفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستقالة في بداية نيسان/أبريل، باتت تطالب برحيل جميع رموز نظامه الذي حكم عشرين عاما.
وترفض حركة الاحتجاج تنظيم انتخابات رئاسية جددت الرئاسة المؤقتة موعدها في 12 كانون الأول/ ديسمبر، باعتبارها ستشكل وسيلة لاستمرار "النظام" الموروث من حكم بوتفليقة، وتطالب قبل ذلك بإنشاء مؤسسات انتقالية لم يكن لها أي دور في السلطة القائمة، لتشرف على الانتخابات.
بطاقة إقامة لمواطنة أميركية
أرشد البحث عن الصورة عبر محرّك Yandex إلى صورة تحمل عناصر مطابقة لتلك المتداولة (مثل الرقم المتسلسل في أعلى اليمين وفي أسفل البطاقة، والتوقيع في أدنى اليسار، وتاريخ الصدور)، لكنّها تعود لسيّدة، وقد نشرت في مواقع عدّة (1,2,3).
أبقى ناشرو الصورة المزيّفة على بيانات البطاقة الأصلية كما هي، مكتفين بإبدال اسم السيدة الأميركية وصورتها باسم الوزير الجزائري وصورته.
أرشد البحث عن الاسم الوارد في الصورة الأصليّة، إلى مدوّنة باسم Sandy's France تنقل تجارب سيّدة أميركيّة انتقلت للعيش في فرنسا. ونشرت بطاقة إقامتها في مقالٍ يعود تاريخه للعام 2015، تروي فيه الصعوبات التي واجهتها في تجديد أوراقها.
كما أرشد البحث عن صورة الوزير بعد اقتطاعها من المنشور المتداول، فتبين أنها وردت على هذا الموقع وتم نقلها منه لاستخدامها في الصورة المركّبة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا