هذه الصورة لا تظهر تردّي أحوال آرنولد شوارزنغر

  • منشور قبل أكثر من سنة
  • تاريخ النشر 19 سبتمبر 2019 الساعة 11:44
  • المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
يتداول مستخدمون لمواقع التواصل باللغة العربية صورة على أنها تُظهر الممثل الأميركي والحاكم السابق لولاية كاليفورنيا آرنولد شوارزنغر يفترش الأرض أمام تمثال له بعدما رفض أحد الفنادق استقباله، ما يوحي بدهور أوضاعه. لكن الصورة في الحقيقة ساخرة وقد نشرها آرنولد نفسه في العام 2016 في أوهايو حيث كان يصوّر فيلماً.

بماذا نحقق؟

تُظهر الصورة آرنولد شوارزنغر يفترش الأرض تحت تمثال برونزيّ له. ويشير النص المرفق بالمنشور إلى أنه نشر "صورة له وهو نائم في الشارع (...) وكتب بحزن: +تأمل كيف تتغير الظروف، ليعلم الجميع أنه لا أمان للزمن+".

وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ انتشار الصورة في هذا السياق في العام 2018.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 18 أيلول/سبتمبر 2019 عن موقع فيسبوك

ويوحي المنشور الذي يحمل عنوان "المناصب لا تدوم لأحد" بتدهور حالة آرنولد شوانزنغر الاجتماعية. ويروي أنه حين افتتح فندقاً، وأمامه تمثال له، أيام كان حاكماً لكاليفورنيا، قال له المسؤولون فيه "في أي وقت يمكنك المجيء ولك غرفة محجوزة باسمك مدى الحياة".

ويتابع المنشور أنه حين ترك شوارنزنغر منصبه وقصد الفندق، "رفضت الإدارة إعطاءه غرفة بحجة أن المكان محجوز بالكامل فأحضر غطاء ونام تحت التمثال."

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 18 أيلول/سبتمبر 2019 عن موقع فيسبوك

حقيقة الصورة

هذه الصورة ليست مركّبة بل حقيقية، لكن شوارزنغر نشرها بنفسه على شكل دعابة في 15 كانون الثاني/يناير 2016، وعلّق عليها "كم تغيّرت الأيام".

ونشر شوارزنغر الصورة على حسابه الخاص عبر تطبيق إنستغرام وعلى صفحته على موقع فيسبوك.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 18 أيلول/سبتمبر 2019 عن تطبيق إنستغرام

 

والتقطت هذه الصورة في أوهايو حيث كان شوارزنغر يصوّر فيلم "آفترماث" (ما بعد الحادثة) عن وقائع اصطدام طائرتين في الأجواء الألمانية عام 2002، والذي بلغت تكاليف إنتاجه أكثر من عشرة ملايين دولار.

وقصد الممثل تمثاله البرونزي لالتقاط هذه الصورة تحته.

عن أي فندق يتحدث المنشور؟

يقع تمثال أرنولد شوارزنغر في ولاية أوهايو، حيث نصب أمام مركز مؤتمرات مدينة كولومبوس وهو المبنى عينه الذي يظهر في خلفية الصورة المتداولة، وبالتالي فإن الحديث عن فندق لا يمت للواقع بصلة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا