هذا الفيديو قديم ولا علاقة له بحرائق أستراليا!

تظهر في الفيديو أنثى ثعلب ترضع حيوانات صغيرة لا تبدو بوضوح، وفي الخلفيّة أغصان يابسة. وكتب ناشرو الفيديو: "لما احترقت غابات أستراليا وماتت الدبّة (..) وبقي ديسمها (صغير الدبّ) بلا أم تكفّلت الثعلبة بالرضاعة، مشهد هزّ الضمائر، سبحانك يا ربّ".

لما احترقت غابات أستراليا وماتت انثى الدب و بقي ديسمها (ابنها) يتيم تكفلت الثعلبة بإرضاعهم.
مشهد لن يستطيع هز ضمائر البشر. pic.twitter.com/jXO8GzSOQy

— saydeh nawwar (@saydehnawwar) 25 janvier 2020

بدأ انتشار الفيديو في 21 كانون الثاني/ يناير 2020 وتداوله مستخدمو وسائل التواصل على نطاق واسع، وحصد على صفحة فيسبوك هذه وحدها أكثر من 29 ألف مشاركة، فضلا عن آلاف المشاركات على صفحات أخرى عبر فيسبوك (1، 2…) وتويتر.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 27 كانون الثاني/ يناير 2020 عن موقع فيسبوك

أستراليا تشتعل

أتت حرائق أستراليا على أكثر من نصف المواطن الطبيعية المعروفة لمئة  نوع من النبات والحيوانات المهددة بالانقراض، من بينها 32 نوعا في خطر اندثار كبير، بحسب الحكومة الأسترالية.

ونفق أكثر من مليار حيوان في موجة الحرائق غير المسبوقة التي اجتاحت شرق البلاد وجنوبها اعتباراً من أيلول/ سبتمبر 2019 وعلى مدى أشهر، آتية على مساحة من الأراضي تزيد عن مساحة البرتغال.

وعلى صعيد الخسائر البشريّة، أدت الحرائق إلى سقوط 28 قتيلا وتدمير حوالى ألفي منزل، كما أتت على مساحات شاسعة من الغابات العذراء وقضت على قطعان كاملة من المواشي في المزارع.

ثعلبة ترضع صغارها

جرى التفتيش عن مقطع الفيديو هذا على محركات البحث على شبكة الإنترنت بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة. وأرشد البحث إلى الفيديو عينه منشوراً على موقع يوتيوب في 19 تمّوز/ يوليو 2016 تحت عنوان: "أنثى ثعلب ترضع صغارها". ومدّة الفيديو الأصلي على موقع يوتيوب أطول، ويبيّن أحد المقاطع المحذوفة في الفيديو المستخدم خارج سياقه الثعلبة تساعد أحد صغارها على الخروج من جحره، فيظهر وجهه جلياً وهو ثعلب وليس دبّا صغيرا.