تماثيل ثلجيّة تلهم مختلقي "القصص المعبّرة" الوهميّة على مواقع التواصل العربية

عشرات آلاف التفاعلات حصدتها صورة على مواقع التواصل الاجتماعي ادّعى ناشروها أنّها لتماثيل ثلجيّة صنعها نحّات إيطاليّ ليتّعظ منها البشر ويعيشوا حياتهم قبل أن "تذوب". إلا أنّ الادعاء مضلّل، فهذه التماثيل الثلجيّة تصنعها فنّانة برازيليّة للتحذير من التغيّر المناخي، ولإحياء ذكرى الأبطال المجهولين للأحداث التاريخيّة.
 

يضم المنشور صورة تبدو فيها أعداد من التماثيل الثلجيّة الصغيرة تجلس على مدرّجات. وعلّق ناشرو الصورة بالقول إنّ "هذه التماثيل من صنع نحات إيطاليّ صنعها من قوالب الثلج وحملت عنوان +الحياة قصيرة استمتع بها قبل أن تذوب+".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 17 كانون الثاني/يناير 2022 عن موقع فيسبوك

لكنّ الادعاء المرافق للصورة غير صحيح، فلا النحات إيطاليّ ولا الرسالة من وراء المنحوتات هي "الدعوة لعيش الحياة قبل أن تذوب".

فما قصّة المنحوتات؟

هذه المنحوتات الثلجيّة هي جزء من سلسلة "مينيموم مونومنت" (Minimum Monument) للفنانة البرازيليّة نيلي أزيفيدو.

و"مينيموم مونومنت" عبارة عن عمل فنيّ يُعرض في الأماكن العامّة في بلدان حول العالم. وتشكّل عناصر هذا العمل منحوتات ثلجيّة لرجال ونساء لا يتعدّى طولها العشرين سنتمتراً تُترك لتذوب شيئاً فشيئاً.

ولهذا العمل الفنيّ هدفان رئيسان: أوّلهما التحذير من مخاطر التغيّر المناخيّ وإمكانيّة اضمحلال البشر، وثانيهما تغيير نمطيّة النصب التذكاريّة التي تمجّد الأبطال عادة، وإبدالها بمنحوتات تذكّر بمن لم يخلّدهم التاريخ.

Image

وقد وثقت عدسات مصوري فرانس برس أحد هذه المعارض في باريس في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2015.

Image

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا