هذا الفيديو لأشخاص يواجهون الأمواج عمداً ملتقط قبل شهر في إندونيسيا ولا علاقة له ببركان تونغا

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر أشخاصاً يواجهون عمداً موجات مدّ بحري سبّبها ثوران بركان في جزر تونغا في المحيط الهادئ في الأيام الماضية. إلا أنّ الفيديو ملتقط في إندونيسيا ومنشور قبل نحو شهر. 

يظهر في الفيديو رجلٌ يرتدي سترة نجاة، وإلى جانبه سيّدة ترتدي سترة مشابهة وهي ترفع هاتفاً محمولاً استعداداً لتصوير موجة تتقدّم باتجاههما وسرعان ما ترمي بهما أرضاً.

وقد جاء في التعليقات المرافقة "شاهد أولى موجات تسونامي في جزيرة تونغا جنوب المحيط الهادئ بعد ثوران البركان". 

حظي الفيديو بآلاف المشاهدات ونقلته وسائل إعلام عربيّة على أنّه يظهر "محبّي شهرة من سكّان الجزيرة غامروا بحياتهم لالتقاط اللحظة". 

بدأ انتشار الفيديو في الخامس عشر من الشهر الحاليّ بعد ثوران بركانيّ هائل شهده أرخبيل تونغا السبت تسبّب بأمواج مدّ بحريّ في المحيط الهادئ  طال السواحل من اليابان إلى الولايات المتحدة وتسبب بمقتل شخصين في البيرو.

إلا أنّ الفيديو ليس لموجات التسونامي الأخيرة.

فبعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة أرشد البحث إلى نسخة أطول منه منشورة في السادس من شهر كانون الأول/ديسمبر 2021، على موقع يوتيوب ما ينفي أن يكون ملتقطاً بعد الثوران البركانيّ الأخير في تونغا.

فما حقيقته؟ 

بحسب صحافيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس في آسيا، يُسمع الرجل وهو يتكلّم بالإندونيسيّة متحدّثاً عن رجل انتشر له فيديو على نطاق واسع وهو يحطّم شجرة بيده.

وذكر الرجل في كلامه "أومباك بونو" وهي حركة مدّ وجزر تحدث دورياً في نهر كامبار في إندونيسيا. 

ويمكن العثور على فيديوهات أخرى تظهر الشخص نفسه خلال تواريخ مختلفة في المكان نفسه مواجهاً الأمواج. 

كما يمكن العثور على الفيديو المتداول نفسه بعدسة السيّدة التي تظهر رافعة الهاتف وسط الأمواج.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا