هذه الصورة ليست لرجلٍ عضّته زوجته بل لمتظاهرٍ مصاب

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة رجلٍ مصابٍ يدّعي ناشروها أنّه تعرّض لعضّة وحشيّة بالأنف من زوجته بعد أن اكتشفت خيانته. إلا أنّ الصورة في الحقيقة تظهر ناشطاً عراقياً تعرّض للضرب خلال تظاهرات العام 2020.

يظهر في الصورة رجلٌ يجلس على سرير ما يبدو أنّه مركز طبيّ وقد غطّت الضمّادات أنفه وجبينه. وجاء في النصّ المرافق "بطريقة وحشية ... امرأة تعضّ أنف زوجها حتى قطعته بسبب علاقاته مع البنات".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 28 كانون الأول/ديسمبر 2021 عن موقع فيسبوك

حظيت الصورة بعشرات المشاركات في الأيام الماضية على صفحات مواقع التواصل في دولٍ عربيّة عدّة، وسبق أن انتشرت مع الادعاء نفسه حاصدة آلاف المشاركات في الأشهر الماضية.

فما حقيقتها؟

أظهر التفتيش عن الصورة أنّها منشورة على صفحات عراقيّة عدّة إلى جانب صورٍ أخرى للرجل نفسه ولأشخاص آخرين مصابين في أوائل شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2020. 

وأفادت هذه الصفحات أنّ الرجل الظاهر في الصور يدعى محمد جاسم الجبوري وقد تعرّض للضرب بعد مشاركته في تظاهرة في ساحة التحرير في بغداد.

وكان العراق يشهد آنذاك موجة احتجاجات شعبيّة على الفساد والتدهور الاقتصادي تعرّضت لقمع دموي راح ضحيته نحو 600 شخص فيما جرح أكثر من 30 ألفاً. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا