مكتب صرافة في أنقرة بتاريخ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 ( أ ف ب / آدم ألتان)

صور قديمة أعيد تداولها على أنّها لتظاهرات حديثة في تركيا

في ظلّ تراجع غير مسبوق لليرة التركية أمام الدولار، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صوراً ادّعى ناشروها أنّها تعود لتظاهرات احتجاجيّة على الأزمة الاقتصاديّة، إلا أنّ عدداً من هذه الصور يعود لتظاهرات خلال السنوات الماضية.

تتضمّن المنشورات مجموعة من الصور تظهر محتجّين يحملون في بعضها لافتات كتب عليها باللغة التركيّة. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "أتراك يخرجون للشوارع بأوانٍ فارغة.. احتجاجاً على الأزمة الاقتصادية الخانقة بعد الانهيار التاريخي لليرة وهتافات تطالب أردوغان وحزبه بالاستقالة".

الليرة التركية تتراجع مجدداً

بدأ انتشار هذه الصور غداة تسجيل الليرة التركية انخفاضاً غير مسبوق في قيمتها بتاريخ 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

وخسرت الليرة التركيّة 13% من قيمتها في غضون ساعات قليلة أمام الدولار لتصل إلى نحو 13  ليرة مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى تصله.

ويأتي هذا التراجع القياسي الجديد غداة تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان الذي أكد أنه لن يغيّر سياسته النقدية وسيواصل "مقاومة الضغوط" التي تدعوه إلى رفع معدلات الفائدة. 

وساهمت هذه التصريحات بتراجع أكبر للعملة المحليّة، فيما تثقل تكلفة المعيشة كاهل شريحة واسعة من السكان.

حقيقة الصور

إلا أنّ عدداً من الصور المتداولة على أنّها تظاهرات احتجاجيّة على الأزمة الاقتصاديّة قديمة.

فقد أرشد البحث أنّ الصورة التي تظهر سيّدة تقرع مقلاة وزّعتها وكالة فرانس برس عام 2017 والتقطت خلال احتجاجٍ على نتائج استفتاء دستوري يهدف إلى منح الرئيس التركي صلاحيات واسعة.

أمّا الصورة التي تظهر دخان قنابل مسيلة للدموع فقد وزّعتها وكالة رويترز عام 2013 وتعود لاحتجاجات ضدّ السلطات التركية في مدينة إسطنبول. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 عن موقع رويترز

كذلك نشرت وكالة رويترز الصورة التي يبدو فيها محتجّون وسط الظلام عام 2013 وهي ملتقطة خلال احتجاجات في أنقرة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 عن موقع رويترز

أمّا الصور التي تظهر أشخاصاً يحملون لافتات كتب عليها باللغة التركيّة، فقد نشرتها صحيفة BirGün التركيّة في حسابها الرسميّ على موقع تويتر بتاريخ 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

وجاء في التعليق المرافق لها أنّها تعود لتظاهرة نظّمها حزب سول اليساريّ المعارض تطالب باستقالة الحكومة. وقد نشر الحزب مقاطع مصوّرة لهذه التحرّكات على حساباته. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا