هذا الفيديو يعود لمسيرة عام 2019 وليس لتظاهرات المعلّمين الأخيرة في المغرب

تزامنًا مع الاحتجاجات التي شهدتها مدنٌ مغربيّة عدّة على قرار يحدّد السنّ الأقصى للتقدّم إلى وظائف التعليم بثلاثين عاماً، تداولت صفحات مغربيّة عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه ملتقط خلال هذه التحرّكات. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لتظاهرة نفّذها أساتذة متعاقدون في الرباط سنة 2019.

يظهر الفيديو مسيرة احتشد فيها الآلاف تجتاز شوارع إحدى المدن، ويسمع في الصوت المرافق نشيد "في بلادي ظلموني" الذي يردّده جمهور نادي الرجاء البيضاوي.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "الجديدة في هذه اللحظة... لا لتحديد السن...نعم لتكافؤ الفرص في مباراة التعليم".

وقد شهدت مدنٌ مغربيّة عدّة خلال الأيام الماضية احتجاجات ضدّ الشروط الجديدة التي فرضتها وزارة التعليم لاجتياز مباراة "أطر التدريس وأطر الدعم التربوي والإداري والاجتماعي". وقد أثار شرط تحديد سنّ الثلاثين كحدّ أقصى للتقدّم إلى المباراة جدلاً واسعاً.  

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بالتحرّكات الأخيرة.

فقد سبق أن استخدم في سياق مضلّل آخر على أنّه لتظاهرات مطالبة بالعدالة لشابّ مغربيّ، وقد أظهر تقرير لخدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، أنّه يعود لسنة 2019

وتعود المشاهد لتظاهرات نفّذها آنذاك آلاف المعلّمين المتعاقدين في العاصمة المغربيّة للمطالبة بعقود عمل دائمة.  

أمّا نشيد "في بلادي ظلموني" الذي أضيف عمداً إلى الفيديو فقد اقتطع من هذا الفيديو المصوّر خلال إحدى مباريات نادي الرجاء البيضاوي. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا