هذه الصورة ليست لجماجم مقاتلين جزائريين في متحفٍ فرنسيّ بل لرفات جنودٍ إيطاليين في كنيسة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 8 نوفمبر 2021 الساعة 16:06
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
توتّر بين المغرب والجزائر
حظيت الصورة بآلاف المشاركات، خصوصاً على صفحات مغربيّة، في خضمّ توترات متزايدة بين الرباط والجزائر حول قضايا عدة من أبرزها الصحراء الغربية.
وازداد التوتر في الأيام الماضية بعد أن اتهمت الجزائر المغرب بقصف شاحنتين جزائريتين وقتل ثلاثة من مواطنيها في الأراضي الصحراوية في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.
صورة من إيطاليا
إلا أنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بالجزائر.
فقد أرشد البحث إلى أنّها منشورة على موقعٍ لتخزين الصور، ويشير النصّ المرافق لها إلى أنّها تظهر جماجم جنودٍ معروضة في "كنيسة العظام" في سان مارتينو الإيطاليّة.
وسقط هؤلاء الجنود في معركة سان مارتينو خلال "حرب الاستقلال الإيطاليّة الثانية" التي خاضتها "مملكة سردينيا" ضدّ "الامبراطورية النمساويّة" عام 1859.
ويمكن مشاهدة صور أخرى من داخل هذه الكنيسة عبر خدمة خرائط غوغل.
ماذا عن رفات المقاتلين الجزائريين في فرنسا؟
عام 2020 أعادت فرنسا رفات 24 مقاتلاً جزائرياً ضد الاستعمار، قتلوا في القرن التاسع عشر خلال الغزو الدامي للجزائر، كانت محفوظة منذ القرن التاسع عشر ضمن مجموعات المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس.
وطلبت الجزائر رسمياً من فرنسا للمرة الأولى في كانون الثاني/يناير 2018 إعادة الجماجم وسجلّات من الأرشيف الاستعماري.
ولا يزال طيف حرب الجزائر التي خاضتها الدولة الفرنسية بين عامي 1954 و1962 في مواجهة "جبهة التحرير الوطني الجزائرية" يخيّم على العلاقات بين البلدين، وقد أثارت تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون نقلتها صحيفة "لوموند" الفرنسية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي توترات بين البلدين.
ورأى ماكرون أن الجزائر بنيت بعد استقلالها في 1962 على "ريع للذاكرة" كرّسه "النظام السياسي-العسكري"، وشكّك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا