هذه الصورة المُنددة برئيس الوزراء الهندي معدّلة ولم تنشرها مجلة "التايم" الأميركية تزامناً مع الأحداث الأخيرة في كشمير

على إثر الاضطرابات الأخيرة في كشمير وفي آسام الهندية، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على شكل "مصاص دماء" قيل إنّ مجلة "تايم" الأميركية نشرتها على غلافها حديثاً. صحيح أن المجلّة انتقدت في أحد أعدادها سياسات ناريندرا مودي، إلا أنّ صورة الغلاف هذا خضعت للتعديل.

يظهر في الصورة رئيس الوزراء الهندي وقد أضيف لوجهه نابان ولون الدم، وعلى الصورة شعار مجلّة "تايم" بما يوحي بأنها نشرت هذه الصورة على غلافها تنديداً بالسياسة التي تتبّعها حكومته ذات التوجّهات القومية الهندوسية مع المسلمين.

ومما جاء في التعليقات المرافقة "اقرأوا ما نشرته مجلة التايم الشهيرة عن مأساة مسلمي الهند"، وأرفقت بوسم "الهند تقتل المسلمين".

انتشرت الصورة التي حصدت مئات المشاركات على موقعي فيسبوك وتويتر، في ظلّ اهتمام كبير على مواقع التواصل في الدول العربيّة والإسلاميّة بالأحداث المتعلّقة بالمسلمين في كشمير وفي الهند.

ماذا يجري في كشمير والهند؟

يتصاعد التوتّر في إقليم كشمير الواقع في مرتفعات الهيمالايا منذ العام 2019، ويقول سكان الجزء الذي تقطنه غالبية مسلمة إن القمع بحقّهم ازداد بعد إلغاء الحكومة الهنديّة، الحكم شبه الذاتي للمنطقة التي تشهد تمرّداً على الهند منذ عقود.

وفي الأيام الماضية، سجُلت أعمال عنف راح ضحيّتها مدنيون وجنود هنود وأشخاص يُشتبه بأنهم من المتمردين المسلمين، واعتقلت الشرطة الهندية نحو 500 شخص قالت إنهم ممّن يشتبه بارتباطهم بجماعات متمرّدة.

أما في الهند، فقد قتل شخصان على خلفيّة إخلاء الشرطة منازل عائلات مسلمة أواخر أيلول/سبتمبر في آسام، تلى ذلك احتجاجات.

ومنذ وصول القوميين الهندوس إلى السلطة برئاسة ناريندرا مودي عام 2014، يشعر أبناء الأقلية المسلمة البالغ عددهم نحو 200 مليون نسمة، بتمييز متزايد.

حقيقة الصورة

إلا أن الغلاف المتداول مُركّب ولم تنشره المجلّة.

أرشد التفتيش عبر محركات البحث إلى النسخة الأصليّة من الصورة منشورة على موقع مجلة "تايم" في أيّار/مايو 2019، وهي تخلو من النابين والدم.

ونشر هذا الغلاف مرفقاً بمقال ينتقد سياسات ناريندرا مودي، الذي وصل إلى السلطة عام 2014، ويتّهمه بعدم الوفاء بوعوده الانتخابيّة.

ويحمل المقال عنوان "هل يمكن لأكبر دولة ديموقراطية في العالم أن تتحمل خمس سنوات أخرى من حكم مودي؟".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا