هذا الفيديو ليس لأبقار تدوس على مسلمين في الهند بل يصوّر طقساً هندوسياً
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 14 أكتوبر 2021 الساعة 16:25
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يبدو في الفيديو رجال ممددون أرضاً ثم تقوم مجموعة أخرى من الرجال بإطلاق أبقار مزيّنة بالأزهار فتدوس على أجسادهم.
وأرفق الفيديو بتعليق صوتي يُسمع فيه صوت رجل يصرخ ويندّد بهذه المشاهد وبما وصفه "بالإساءة للمسلمين" مطالباً العالم الإسلامي بالتحرّك.
وتعاطف مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مع "ضحايا" هذا الفيديو الذي شاركوه تحت وسم #كشمير الهند.
حظي هذا الفيديو بعشرات آلاف المشاركات في ظلّ اهتمام كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربيّة والإسلاميّة بما يجري في كشمير وآسام الهنديّة على غرار كثير من القضايا التي تطال جماعات مسلمة في العالم، مثل بورما والصين.
ماذا يجري في كشمير؟
منذ ثلاثة عقود، تقاتل مجموعات متمرّدة القوات الهندية في كشمير وتطالب باستقلالها أو إلحاقها بباكستان التي تسيطر على جزء من هذه المنطقة المقسّمة بين البلدين منذ استقلالهما عام 1947.
ويتصاعد الغضب في هذه المنطقة الواقعة في جبال الهيملايا منذ العام 2019، عندما ألغت نيودلهي الحكم شبه الذاتي للمنطقة ووضعتها تحت سلطتها المباشرة. ويقول سكان الجزء الذي تقطنه غالبية مسلمة إن القمع اشتد منذ ذلك الحين.
وتشهد المنطقة المضطربة منذ أكثر من أسبوع عمليات إطلاق نار، ويأتي ذلك في ظلّ تصاعد مشاعر التمييز التي يشعر بها المسلمون في الهند، البالغ عددهم 200 مليون، منذ وصول القوميين الهندوس إلى السلطة برئاسة ناريندرا مودي عام 2014.
طقس هندوسي
إلا أن المقطع المصوّر لا علاقة له بكل هذه الاضطرابات.
فلقد أظهر التفتيش عنه بتقطيعه إلى مشاهد ثابتة وباستخدام كلمات مفتاحيّة أنه منشور قبل أربع سنوات، في تشرين/الثاني نوفمبر 2018 على مواقع إخبارية وهو يظهر أبقاراً تدوس على متعبّدين في الهند لمباركتهم.
وجاء في التعليقات المرافقة لهذه المقاطع أن هؤلاء الرجال شاركوا بكامل إرادتهم في هذا الطقس الذي يعتقدون أنه يباركهم.
ويمارس الرجال هذه العادة القديمة بعد يوم واحد من عيد ديوالي (عيد الأضواء) الذي يصادف دائماً في فصل الخريف ويتزامن مع بداية السنة الهندية الجديدة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا