هذه الصورة ليست لدماء مسلمين قتلوا في كشمير بل منشورة قبل سنوات بعد عيد الأضحى

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنها تُظهر دماء لضحايا مسلمين قتلوا في شوارع كشمير. إلا أنّ الادعاء خطأ، فالصورة منشورة قبل سنوات ضمن تقارير عن عيد الأضحى في مصر.

يبدو في الصورة التي كُتب عليها "كشمير تُذبح"، دماء تسيل في شارع ويقوم أشخاص بتنظيفها.

وكتب في التعليق المرافق تحت وسم "كشمير تُباد"، أن الهند تستعدّ "لحملة عسكريّة ضدّ الإسلام، وقد قطعت كل أنواع الاتصالات بالمنطقة".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2021 عن موقع فيسبوك

حظيت هذه المنشورات بآلاف المشاركات والتعليقات المتضامنة مع إقليم كشمير، ذي الغالبية المسلمة والمتنازع عليه منذ عقود بين الجارين النوويين الهند وباكستان.

وتثير الاضطرابات في هذا الإقليم اهتماماً واسعاً بين مستخدمي مواقع التواصل في العالم العربي، على غرار كثير من القضايا التي تطال جماعات مسلمة في العالم، مثل بورما والصين.

ومنذ ثلاثة عقود، تقاتل مجموعات متمرّدة القوات الهندية هناك، وتطالب باستقلال كشمير أو إلحاقها بباكستان التي تسيطر على جزء من هذه المنطقة الواقعة في جبال الهيملايا، والمقسّمة بين البلدين منذ استقلالهما عام 1947.

وتصاعد التوتر منذ ألغت نيودلهي في آب/أغسطس 2019 الحكم شبه الذاتي الذي كان الإقليم يتمتّع به ووضعته تحت وصايتها المباشرة.

يأتي ذلك في ظلّ تصاعد مشاعر التمييز التي يشعر بها المسلمون في الهند، البالغ عددهم 200 مليون، منذ وصول القوميين الهندوس إلى السلطة برئاسة ناريندرا مودي عام 2014.

عمليات قتل في كشمير

وظهرت هذه المنشورات في ظلّ تصاعد العنف في الأيام الماضية، مع مقتل مدنيين قال بيان منسوب لـ"جبهة المقاومة" في كشمير إنهم من المتعاونين مع قوات الأمن الهندية.

وبحسب السلطات الهندية، بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا في كشمير هذا العام 29.

وأدى النزاع في كشمير الى مقتل عشرات الآلاف، غالبيتهم من المدنيين.

لكن ما حقيقة الصورة المتداولة؟

إلا أن صورة المنشور لا علاقة لها بكشمير.

فالتفتيش عنها عبر محركات البحث يظهر أنها منشورة في آب/أغسطس 2019 ضمن تقارير ومجموعة من الصور تظهر تنظيف أماكن ذبح الأضاحي في عيد الأضحى.

وبالتدقيق في الصور يمكن رؤية أن الدماء تسيل بالفعل من أضاح.

وانتشرت هذه الصورة بعد يوم واحد على احتفالات بعيد الأضحى في العام 2019، وأثارت الصورة حينها انتقادات بسبب الذبح في شارع عام، وليس في الأماكن المخصصة لذلك.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا