هذه الصورة ليست للبنانيّ يستغيث لتأمين أكسيجين لابنه بل لأب يحمل جثة ابنه في سوريا
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 1 يوليو 2021 الساعة 12:20
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة رجل يحمل طفلاً يضع قناع أكسيجين في وسط شارع. وكُتب فوق صورة الأب "سيموت ابني إن لم أجد مكاناً فيه كهرباء لأشغّل جهاز الأكسيجين"، أمّا صورة الابن فكُتب إلى جانبها "بابا لا أستطيع التنفّس".
وأشار المنشور إلى أنّ الصورة ملتقطة في 30 حزيران/يونيو 2021 في حيّ باب التبّانة في مدينة طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان.
ويعدّ حيّ باب التبانة أحد أفقر الأحياء الشعبيّة في لبنان، وأكثرها حرماناً وإهمالاً من السلطات على مدى عقود، ما رفع فيه مستويات البطالة والتسرّب المدرسيّ، ودفع شبّاناً منه لحمل السلاح والانخراط في أعمال عنف.
مشكلة كهرباء متفاقمة
نالت الصورة مئات المشاركات والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر، في ظلّ أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة في لبنان صنّفها البنك الدوليّ من بين الأشدّ في العالم منذ عام 1850.
وفاقمت هذه الأزمة مشكلة الكهرباء التي يعاني منها اللبنانيون منذ عقود، ودفعتهم للجوء إلى المولّدات الخاصّة، التي تعوّض نقص إمدادات الدولة مقابل فاتورة مرتفعة.
وفي الأسابيع الماضية تراجعت قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التيار ووصلت ساعات الانقطاع يومياً إلى 22 ساعة، فيما بدأ أصحاب المولدات الخاصّة بإبلاغ مشتركيهم بالتوقف عن تزويدهم بالتيار الكهربائي نتيجة نفاد مخزونهم من المازوت، وسط شحّ في الوقود.
#لبنان يرفع أسعار المحروقات لاحتواء شحّ الدولار الضروري للاستيراد #فرانس_برسpic.twitter.com/TpiJT8N05c
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) June 29, 2021
إثر ذلك انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات خلال الأيّام الماضية للبنانيين يناشدون السلطات تأمين الكهرباء ليتمكنوا من تشغيل أجهزة الأكسيجين لأطفالهم.
لا كهرباء أو مازوت لتشغيل مولّدات الطاقة الكهربائية لتشغيل مكنة الأوكسجين الخاصة بطفلته التي تُعاني من الربو#لبنان_ليس_بخيرpic.twitter.com/BQ3LWG2A80
— Mhّmd (@dankar) June 29, 2021
صورة مركّبة
لكنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بذلك.
فقد أرشد التفتيش عبر محركات البحث إلى أنّها مركّبة من صورتين.
الأولى المستخدمة كخلفيّة، التقطها مصوّر فرانس برس بتاريخ 28 تشرين الأول/أكتوبر 2014 وتظهر بالفعل حيّ باب التبانة في طرابلس بعد جولة عنف بين مسلّحين والجيش اللبناني.
أما الثانية التي تظهر الرجل حاملاً ابنه، فاقتُطعت من صورة (1,2) ملتقطة في مدينة حلب شمال سوريا وزّعتها وكالة EPA بتاريخ 4 تشرين الأول/أكتوبر 2012.
وتظهر الصورة رجلاً يحمل جثّة ابنه بعد تعرّض حيّ الصاخور لقصفٍ من قوات النظام في سوريا أودى بحياة أكثر من 80 شخصاً.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا