هذا الفيديو ليس لقصفٍ سعوديّ على حضرموت حديثاً بل لقصفٍ إسرائيليّ على غزّة عام 2023
- تاريخ النشر 31 ديسمبر 2025 الساعة 11:34
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
اعتبرت السعودية أن الخطوات التي تقوم بها الإمارات في اليمن"بالغة الخطورة" وتهدّد أمن المملكة الوطني، وذلك بعد ساعات على ضربات سعودية استهدفت، وفق الرياض، شحنة أسلحة قادمة من الإمارات للمجلس الانتقالي الجنوبي اليمني المطالب بالانفصال. في هذا السياق، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لضربات سعوديّة على مدينة حضرموت. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة منشور عام 2023 خلال القصف الإسرائيلي على قطاع غزّة.
يظهر الفيديو قذائف تتساقط ليلاً.
وجاء في التعليق المرافق أنّ المشهد يظهر قصف الطيران السعودي لقوات الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت شرق اليمن.
وخلال هجومٍ خاطف مطلع الشهر الحالي، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على مساحات واسعة من الأراضي في محافظتي حضرموت والمُهرة المتاخمتين لكل من السعودية وسلطنة عُمان.
اليمن يُعلن حالة الطوارئ
إثر ذلك أعلنت السلطات اليمنية في 30 كانون الأول/ديسمبر حالة الطوارئ وطالبت الإمارات بالخروج من أراضيها.
وقال رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي في بيان إنه قرر "إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة"، فيما أصدر قراراً منفصلاً بإعلان حالة الطوارئ "لمدة 90 يوماً قابلة للتمديد"، وفرض "حظر جوي وبحري وبري على كافة الموانئ والمنافذ لمدة 72 ساعة".
كما أعطى مجلس القيادة، الذي يمثل السلطات اليمنية المعترف بها دوليا، مهلة 24 ساعة لخروج "القوات الإماراتية ومنسوبيها" من الأراضي اليمنية.
وسارعت السعودية إلى دعم السلطات اليمنية وطالبت الإمارات بالاستجابة لطلبها "بخروج قواتها العسكرية من الجمهورية اليمنية خلال أربع وعشرين ساعة، وإيقاف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف كان داخل اليمن".
وشاركت الإمارات بقواتها إلى جانب السعودية ضمن التحالف الداعم للحكومة المعترف بها في اليمن، وتدعم المجلس الانتقالي الذي يطالب بانفصال الجنوب، والممثل هو أيضاً في الحكومة.
ووصفت السعودية دعم الإمارات للانفصاليين في اليمن بأنه تهديد لأمنها الوطني.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أنّه نفّذ "عملية عسكرية محدودة" استهدفت "أسلحة وعربات قتالية" آتية من الإمارات بميناء المكلا في محافظة حضرموت التي سيطر عليها أخيراً المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي.
وأظهرت لقطات مصوّرة لوكالة فرانس برس اشتعال النيران في الميناء، وتدمير عشرات السيارات رباعية الدفع المتوقفة فيه وكذلك تهشم نوافذ مبانٍ مقابلة له وإلحاق أضرار بداخلها.
وكان التحالف العسكري بقيادة السعودية قد تدخل في 2015 دعما للحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران بعد أشهر من استيلائهم على العاصمة صنعاء وهو ما أوقف زحفهم آنذاك للسيطرة على عدن في جنوب اليمن ثم مأرب وتعز.
وحتى الآن، كانت السعودية والإمارات تسعيان للظهور بموقف موحد رغم أن كلا منهما يدعم طرفا. وأرسلتا هذا الشهر وفدا مشتركا إلى المجلس الانتقالي لمطالبته بسحب قواته من حضرموت والمهرة.
حقيقة الفيديو
إلا أنّ الفيدو لا علاقة له بالتطوّرات الأخيرة في اليمن.
فقد أظهر التفتيش عن لقطات منه في موقع غوغل إلى أنّه منشورٌ قبل سنوات في مواقع إخباريّة. (أرشيف)
وجاء في التعليقات المرافقة له أنّه يظهر قصفاً إسرائيلياً على قطاع غزّة في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ومنذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قصفت القوات الإسرائيلية قطاع غزة المحاصر بلا هوادة. وتزايدت حدة القصف في مساء السابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2023 عندما أعلنت إسرائيل توسيع عملياتها البرية في شمال القطاع.
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا