هذا الفيديو يعود لسنة 2015 وليس لزيارة حديثة للسيسي إلى معبر رفح

مع تداول تقارير إعلاميّة عن نشر مصر تعزيزات عسكرية في شبه جزيرة سيناء وإنشاء بنية تحتية عسكرية وشراء أسلحة طويلة المدى، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه يظهر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يزور معبر رفح بملابسه العسكريّة حديثاً. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة مصوّر في سيناء عام 2015.

يظهر الفيديو الرئيس المصري ببزّة عسكريّة يتفقّد جنوداً وسط آليات عسكريّة. وجاء في التعليق المرافق "زيارة الرئيس السيسي إلى معبر رفح بملابسه العسكريّة". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 23 أيلول/سبتمبر 2025 عن موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذا المقطع مع تزايد التوتر بين مصر وإسرائيل على خلفية خططٍ أعلنها مسؤولون إسرائيليون وأميركيون تتضمن السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانها إلى دول مجاورة بينها مصر.

وأفادت تقارير إعلامية بنشر مصر تعزيزات عسكرية في شبه جزيرة سيناء وإنشاء بنية تحتية عسكرية وشراء أسلحة طويلة المدى.

قال مسؤول عسكري إسرائيلي للتلفزيون الرسمي إن الجيش المصري قام بتوسيع مدرج للطائرات المقاتلة وإنشاء بنية تحتية عسكرية يمكن استخدامها كمخزن للصواريخ، يقع كلاهما في شبه جزيرة سيناء على بعد مئات الكيلومترات عن الحدود مع إسرائيل.

وأكّدت القاهرة في بيان للهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية في 20 أيلول/سبتمبر الحاليّ أن "القوات المتواجدة في سيناء في الأصل تستهدف تأمين الحدود المصرية ضد كل المخاطر، بما فيها العمليات الإرهابية والتهريب…وفي إطار التنسيق المسبق مع أطراف معاهدة السلام، التي تحرص مصر تماماً على استمرارها".

وجاء البيان رداً على ما "تردده بعض المواقع ووسائل الإعلام العالمية حول تواجد القوات المسلحة المصرية في شبه جزيرة سيناء".

حقيقة الفيديو

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بذلك.

فقد أظهر التفتيش عن لقطات منه إلى أنّ النسخة الأصليّة منشورة في الحساب الرسميّ لوزارة الدفاع المصريّة عام 2015، ما ينفي صلته بالتطورات الأخيرة. (أرشيف)

وجاء في التعليق المرافق للفيديو "القائد الأعلى للقوات المسلحة يتفقد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية العاملة بشمال سيناء". 

وشكّل شمال سيناء المسرح الرئيسي لمواجهات بين الجيش المصري والجماعات الجهادية المسلحة حيث قتل مئات من رجال الجيش والشرطة منذ الإطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا