هذه الصورة لا تُظهر غزلاناً محترقة في سوريا في الأيام الماضية بل هي منشورة قبل سنوات بعد حرائق في تونس

أتت الحرائق في الأيام الماضية في سوريا على مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية. في هذا السياق تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنّها تُظهر غزلاناً احترقت وتفحّمت في غابات الساحل السوريّ. لكن هذا الادّعاء غير صحيح، والصورة منشورة منذ العام 2021 بعد حرائق غابات في تونس.

تُظهر الصورة ما يبدو أنها حيوانات نافقة في مساحة حرجيّة محترقة.

وجاء في التعليقات المرافقة على موقعي فيسبوك وأكس "غزلان اليحمور السوري متفحمة ومرميّة على أطراف الطرقات في غابات الساحل، بعد أن قضت عليها النيران".

Image

يأتي انتشار الصورة بهذا السياق بعدما أتت الحراق على آلاف الهكتارات من الغابات في سوريا خلال الأيام الماضية، في ما وصفه وزير الطوارئ والكوارث السوري رائد الصالح بأنّها "كارثة بيئية حقيقية".

ومع ارتفاع نسبة الجفاف وحرائق الغابات في العالم نتيجة التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، تعرضت سوريا في السنوات الأخيرة لموجات حر شديد وتراجع حاد في الأمطار وحرائق أحراج متكررة.

حقيقة الصورة

لكن الصورة المتداولة لا شأن لها بذلك.

فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُظهر أنّها منشورة في العام 2021، ما ينفي أن تكون حديثة مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.

ويمكن العثور على الصورة إلى جانب صور مشابهة في صفحات تونسيّة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحمل هذه الصورة العلامة المائية إذاعة "الكاف"، وهي محطّة إذاعية تونسيّة لديها صفحات على مواقع التواصل. (أرشيف).

وبالتفتيش في صفحة الإذاعة على موقع فيسبوك أمكن العثور على الصورة المتداولة نفسها منشورة في 28 تموز/يوليو 2021. (أرشيف).

ووفقاً للمصدر، تُظهر الصورة عدداً من الحيوانات التي نفقت جراء حريق غابات في تونس في ذلك الحين.

Image
صورة نشرتها صفحة إذاعة "كاف" على موقع فيسبوك في العام 2021

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا