هذه الصورة لغزال متفحم لا شأن لها بسوريا وهي من الحرائق التي اجتاحت أستراليا عام 2020

التهمت ألسنة النيران مساحات كبيرة من الغابات في سوريا خلال الأيام الماضية، وحوّلت نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية إلى رماد بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا. في هذا السياق انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنها لغزال متفحّم في ريف اللاذقية الشمالي الذي أخليت بلداته وقراه بسبب الحرائق .إلا أن الصورة لا شأن لها بسوريا وتعود للحرائق التي اجتاحت أستراليا عام 2020.

يبدو في الصورة غزال متفحم وسط منطقة دمرتها النيران. وجاء في التعليقات المرافقة أنّ الصورة ملتقطة في سوريا حديثاً وتظهر "غزالاً كان يحاول الهروب من لهب النيران في الجبال بريف اللاذقية".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 11 تموز/يوليو 2025 عن موقع فيسبوك

انتشرت هذه الصورة بعد أن التهمت الحرائق مساحات كبيرة من الغابات في سوريا خلال الأيام الماضية.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن حرائق الغابات في اللاذقية "أثرت على نحو خمسة آلاف شخص، بينهم نازحون، في أكثر من 60 تجمعاً سكانياً"، وفق تصريحات من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا لفرانس برس.

وأضافت الأمم المتحدة أن الحرائق "حوّلت نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية إلى رماد، أي ما يعادل أكثر من ثلاثة في المئة من مجمل الغطاء الحرجي في سوريا". 

وامتدت سلسلة الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية الشمالي إلى مناطق مأهولة ما أجبر السلطات على إخلاء بعض البلدات والقرى المحاذية للمناطق المشتعلة، من دون تسجيل ضحايا بين صفوف المدنيين أو فرق الإطفاء.

صورة من أستراليا

إلا أن الصورة لا شأن لها بالحرائق في سوريا.

فالبحث العكسي عنها يرشد إليها منشورة عبر حساب المصور الأسترالي براد فليت في كانون الثاني/يناير 2020. (أرشيف)

ونقلت مواقع عدة الصورة عن المصوّر. (أرشيف)

وهددت الحرائق في أستراليا آنذاك، التي ظلت مشتعلة على مدى أشهر مجموعات كبيرة من الحيوانات، بينها الكنغر، وأدت إلى نفوق عدد كبير منها.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا