هذا الفيديو لصدامات بين الشرطة ومتظاهرين لم يصوّر في لوس أنجليس أخيراً بل في باريس عام 2023

بعد أيام من المواجهات بين قوات إنفاذ القانون والمتظاهرين المعارضين لسياسة الترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين في لوس أنجليس، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه يصوّر اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وعناصر من الشرطة. إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بالولايات المتحدة وهو يصوّر في الحقيقية صدامات في فرنسا عام 2023 ضدّ تعديل نظام التقاعد .

يصوّر الفيديو اشتباكات بالعصي بين الشرطة ومتظاهرين وسط إضرام للنيران. وكُتب في التعليق المرفق "أميركا الآن" في إشارة إلى ما تشهده لوس أنجليس من صدامات.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في العاشر من أيار/مايو 2025 عن موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذا الفيديو مع تصعيد دونالد ترامب إجراءاته في لوس أنجليس عبر نشر قوات من مشاة البحرية (المارينز) واستدعاء 2000 جندي احتياطي ليضافوا إلى نحو 2100 فرد أُعلن نشرهم سابقاً في ثاني أكبر مدينة أميركية.

ميدانياً، بدا أن التوتر تراجع في كاليفورنيا في المساء مع تسجيل حوادث محصورة في بعض المناطق. 

ففي سانتا آنا، على مسافة 50 كيلومتراً جنوب غرب لوس أنجليس، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية باتجاه متظاهرين كانوا يهتفون بشعارات ضد وكالة الهجرة الفدرالية (ICE) التي تنفذ أوامر اعتقال المهاجرين غير النظاميين وترحيلهم، وفقا لمراسلي وكالة فرانس برس. 

كما سُجل وقوع مواجهات في نيويورك وتكساس. ففي نيويورك، أوقفت الشرطة عددا من المتظاهرين في مانهاتن، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس. وفي أوستن، أُفادت وسائل الإعلام أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع.

حقيقة الفيديو

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بالتطورات الأخيرة في لوس أنجليس.

فالتفتيش عن مشاهد ثابتة منه يظهر أنّه منشور في الأول من أيار/مايو 2023 ما ينفي أي علاقة له بالأحداث الحاليّة في الولايات المتحدة.

ونشرت الفيديو مواقع إخباريّة ووكالات مشيرة إلى أنّه لصدامات في العاصمة الفرنسيّة باريس. (أرشيف 1، 2)

وآنذاك، نزل مئات الآلاف إلى شوارع فرنسا بمناسبة عيد العمّال للاحتجاج على تعديل نظام التقاعد الذي أقرّه الرئيس إيمانويل ماكرون، في تظاهرات تخلّلتها في باريس خصوصاً صدامات بين الشرطة ومتظاهرين.

وبالاستعانة بأسماء المتاجر الظاهرة في الفيديو يمكن تحديد  موقع التصوير بواسطة خدمة خرائط غوغل. (أرشيف)

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا