هذا الفيديو لا يصوّر اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين أخيراً بل أثناء اقتحام الكابيتول عام 2021

يُصوّر الفيديو حالة من الفوضى والتدافع.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو مصوّر حديثاً أثناء الاحتجاجات التي تشهدها مدينة لوس أنجليس ثاني كبرى المدن الأميركيّة منذ أيام، على خلفيّة اعتقال مهاجرين.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في التاسع من حزيران/يونيو 2025 من موقع فيسبوك

فقد شهدت لوس أنجليس منذ النصف الثاني من الأسبوع الماضي احتجاجات على تعامل السلطات مع المهاجرين، تطوّرت إلى اشتباكات وأعمال شغب. وقد أمر الرئيس دونالد ترامب بنشر قوات الحرس الوطني للسيطرة على الموقف، وهو قرار أثار انتقادات من عدد من المسؤولين.

ووفقاً لمراسلي فرانس برس، بقيت الأمور متوتّرة ليل الأحد الاثنين بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات المتواصلة.

ولفتت شرطة لوس أنجليس على منصة إكس خلال الليل إلى أن وسط المدينة أُعلن منطقة ممنوعة التجمع. وحضّت المتظاهرين "على مغادرة وسط المدينة فوراً".

وأظهرت لقطات جوية بثها التلفزيون بعض المواجهات بين القوات الأمنية ومجموعات صغيرة من المتظاهرين.

في هذا السياق، نُشر الفيديو الذي قيل إنّه يصوّر هذه المواجهات.

حقيقة الفيديو

لكن هذا الفيديو قديم.

ففي أعلى يمين الشاشة، يمكن بوضوح قراءة تاريخ تسجيل الفيديو وهو السادس من كانون الثاني/يناير 2021. 

ويرشد التفتيش عن مشاهد منه على محرّكات البحث إلى صور مقتطعة منه وزّعتها وكالة أسوشيتد برس في السنوات الماضية. (أرشيف).

Image

ونشرت مواقع أميركية فيديوهات مشابهة مصوّرة من زوايا مختلفة. (أرشيف).

وتُظهر هذه المشاهد اقتحام حشد من أنصار ترامب مبنى الكابيتول في واشنطن احتجاجاً على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسيّة حينها. وقُتل في أعمال الشغب خمسة أشخاص وأصيب 140 من قوات الأمن.

وتجمع الآلاف من أنصار دونالد ترامب في 6 كانون الثاني/يناير 2021 خارج البيت الأبيض للاستماع إليه حين كان لا يزال رئيساً.

ثم قام مئات منهم باقتحام مبنى الكابيتول بينما كان البرلمانيون، بحضور نائب الرئيس مايك بنس، يقرون بفوز المرشح الديموقراطي.

وقد اضطر الأمن إلى إجلاء المشرّعين على وجه السرعة مع تقدّم المقتحمين.