هذه الصورة ليست لأضواء ليزر لإرشاد الطائرات للهبوط في مصر

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يزعم ناشروها أنّها لأضواء ليزر مستخدمة في مطار العاصمة الإدارية في القاهرة لمساعدة الطائرات على الهبوط. إلا أنّ الصورة في الحقيقة ملتقطة في المجر عام 2019 واستخدمت فيها تقنيّة خاصّة تظهر أثر أضواء الطائرة بعد هبوطها.

يتضمّن المنشور صورة لـ"مطار العاصمة الدولي" وصورة لنقاطٍ مضيئة في السماء فوق ما يبدو أنّه مدرج ضوئيّ معلّق في الهواء.

وجاء في التعليق المرافق "انبهار عالمي بالاختراع المصري: شارع في السماء بواسطة الليزر لتسهيل هبوط الطائرات في مطار العاصمة".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 22 أيّار/مايو 2025 عن موقع فيسبوك

ويأتي انتشار هذه الصورة في سياق المنشورات المروّجة للمشاريع العمرانيّة وبناء الجسور والطرقات في مصر خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

وافتتح مطار العاصمة الدولي عام 2019 على بعد كيلومترات من العاصمة الإدارية الجديدة في مصر. 

وتعد العاصمة الإدارية التي كلّف إنشاؤها حوالى 58 مليار دولار من أبرز المشروعات العملاقة التي تبناها السيسي منذ توليه حكم البلاد في 2014، بالاضافة إلى مشاريع القطارات الفائقة السرعة والجسور والطرق.

ووجّه العديد من الخبراء الانتقادات للسيسي وحكومته نتيجة تبني مثل هذه المشروعات التي يعتقدون أنها تستنزف موازنة الدولة وتؤدي إلى مضاعفة الديون. 

حقيقة الصورة

إلا أنّ الصورة لا علاقة لها بمصر وليست لأضواء ليزر تساعد الطائرات على الهبوط. 

ويظهر التفتيش عن الصورة أنّها منشورة عام 2019 على موقع فليكر في حساب أحد المصّورين. (أرشيف)

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 22 أيّار/مايو 2025 عن موقع فليكر

وجاء في المعلومات المرافقة أنّها ملتقطة في 2 آذار/مارس 2019 في مطار العاصمة المجريّة بودابست. 

على ضوء ذلك، يرشد التعمّق بالبحث إلى الصورة نفسها منشورة في الموقع الإلكترونيّ للمصوّر نفسه حيث يظهر اسمه الكامل ديفيد تيسافولغي. (أرشيف)

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 22 أيّار/مايو 2025 عن موقع davidiphoto

ونشر المصوّر المجريّ الصورة ضمن مجموعة من اللقطات المشابهة ضمن مقالٍ يتحدّث فيه عن التقنيّة التي استخدمها في التصوير وتقوم على تعريض عدسة الكاميرا للضوء لوقتٍ طويل ما يسمح بالتقاط حركة الضوء ليبدو وكأنّه مسارٌ متّصل. 

ويعني ذلك أنّ الصورة ليست لأضواء ليزر بل لأثر أضواء طائرة عند هبوطها في مطار بودابست، ولا علاقة لها بمصر.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا