
هذه الصور ليست لمقابر جماعية مُكتشفة في الأيام الماضية في العاصمة الليبية
- تاريخ النشر 20 مايو 2025 الساعة 10:53
- تاريخ التحديث 20 مايو 2025 الساعة 11:16
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تُظهر الصور المتداولة ما يبدو أنّها حفرة في أرض ترابيّة فيها جثث ورجال إنقاذ.
وجاء في التعليقات المرافقة "مقابر جماعيّة وجثث في حديقة الحيوانات في بوسليم" في طرابلس.
وحصدت هذه المنشورات مئات المشاركات وآلاف التفاعلات والتعليقات على موقع فيسبوك.

ويأتي التداول بهذه المنشورات عقب الاشتباكات العنيفة التي عاشتها العاصمة الليبية في الأيام الماضية بين مجموعات عسكريّة متنافسة.
وبدأت الاشتباكات ليل الاثنين مع إطلاق "اللواء 444" التابع لوزارة الدفاع الحكومية، عمليات عسكرية استهدفت "جهاز دعم الاستقرار" وأدت الى مقتل رئيسه عبد الغني الككلي، القيادي الأبرز للمجموعات المسلحة التي تسيطر على مناطق مهمة في طرابلس منذ العام 2011.
وافادت مصادر رسميّة أن ستّة قتلى سقطوا في هذه المعارك.
ويرى خبراء أن رئيس حكومة الوفاق الوطني عبد الحميد الدبيبة يحاول استعادة السيطرة بعد سنوات من تساهل حكومته مع الجماعات المسلحة العديدة التي تتقاسم طرابلس ومؤسساتها الرئيسية.
عقب ذلك، ظهرت هذه المنشورات التي تتحدّث عن العثور على مقابر جماعية في حديقة حيوانات بو سليم، في منطقة كانت تحت سيطرة عبد الغني الككلي.
لكن هذه الصور قديمة.
فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُظهر أنّها منشورة في العام 2020، ما ينفي ما قيل عنها على مواقع التواصل في الأيام الماضية. (أرشيف).
ونشرت الصور في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2020 صفحة "الهيئة العامّة للبحث والتعرّف على المفقودين" الليبية، وقالت إنّها لمقابر جماعية في مدينة ترهونة.

وقد التقط مصوّرون لوكالة فرانس برس صوراً لإعادة دفن جثث بعدما انتشلت من تلك المقابر الجماعية حينها.

واكتشفت أول مقبرة في ترهونة في حزيران/يونيو 2020، وانتشلت من هناك منذ ذلك الحين مئات الجثث.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في بنغازي (شرق) برئاسة أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.
إضافة صور نشرتها الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا20 مايو 2025 إضافة صور نشرتها الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا