
هذا الفيديو لا يصوّر نقل تماثيل في الهند خوفاً من قصفها بل مهرجاناً دينياً قبل سنوات
- تاريخ النشر 13 مايو 2025 الساعة 11:14
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر في الفيديو مشاهد عدّة لتماثيل بين حشود، من بينها تماثيل تُنقل برّاً أو في الماء.
وجاء في التعليقات المرافقة "الهند تنقل الأصنام بعد استهداف باكستان المعابد الدينية".

جاء التداول بهذه المنشورات في ظلّ المواجهة الأخيرة بين الجارين النوويين، وهي الأعنف منذ آخر حرب خاضاها عام 1999، ووضعتهما على شفير حرب شاملة.
وتمّ اتفاقٌ السبت على هدنة، بعد أربعة أيام من هجمات بالصواريخ والقذائف المدفعيّة والطيران المسيّر، أسفرت عن مقتل 60 شخصاً على الأقلّ ونزوح الآلاف على جانبي الحدود.
وبدأت هذه المواجهة قبيل فجر الأربعاء الماضي مع شنّ الهند هجمات صاروخية دمرت ما وصفته بـ"معسكرات إرهابية" في الشطر الذي تديره باكستان من كشمير.
وجاء ذلك عقب هجوم في 22 نيسان/أبريل على سياح في الجزء الخاضع لإدارة الهند من المنطقة المتنازع عليها، أسفر عن مقتل 26 مدنياً.
واتهمت الهند باكستان بالوقوف وراء الهجوم، لكن إسلام آباد نفت تورطها وردّت على الفور على الضربات بنيران مدفعية ثقيلة.
وتُضاف هذه المواجهة إلى سلسلة حروب خاضها البلدان من أجل السيطرة على إقليم كشمير ذي الغالبية المسلمة الذي يطالب به البلدان بالكامل. وتدير كلّ من الدولتين جزءًا منفصلًا من الإقليم منذ استقلتا عن الحكم البريطاني عام 1947.
حقيقة فيديو التماثيل
لكن الفيديو المتداول لا يُظهر نقل تماثيل خوفاً من قصفها، مثلما ادّعت المنشورات.
فالتفتيش عن مشاهد ثابتة من هذه المقاطع على محرّكات البحث يُظهر أنّها منشورة عام 2019، ما ينفي ما قيل عنها على مواقع التواصل أخيراً.
ونشرت الفيديو وسائل إعلام في 13 أيلول/سبتمبر 2019. وهو يُظهر مهرجان ميلاد الإله غانيش (أرشيف).
وفي كلّ عام، يُحتفل في الهند بعيد الإله "غانيش"، وهو يرمز للحكمة والعلم والحذر في الديانة الهندوسية، ويُرمز إليه بتماثيل لها رأس فيل وجسم طفل.
وتجري الاحتفالات على مدى 11 يوماً بين شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر، أكبرها في بومباي العاصمة المالية للهند.
ويتوافد آلاف الأشخاص للمشاركة في طقوس إغراق تماثيل "غانيش" في بحر العرب، وفقاً لصحافيي فرانس برس في الهند.
ووزّعت وكالة فرانس برس تقريراً مصوّراً في العام 2022 عن هذا المهرجان في بومباي.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا