
هذا الفيديو لا يُظهر طياراً هندياً أسيراً بيد الجيش الباكستاني بل هو مصوّر بعد حادث عام 2019
- تاريخ النشر 10 مايو 2025 الساعة 12:20
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو رجل بلباس عسكريّ ممدّد على الأرض وحول رجال بلباس عسكريّ أيضاً.
وجاء في التعليقات المرافقة "أسر طيّار هندي بعد إسقاط باكستان طائرته".

ويثير التوتر بين الهند وباكستان اهتماماً واسعاً على مواقع التواصل في منطقة الشرق الأوسط، ويعبّر الكثيرون من المستخدمين عن تعاطفهم مع باكستان، ولاسيّما في ظلّ الاتهامات الموجّهة للحكومة القومية الهندوسيّة بتهميش المسلمين الهنود وإثارة النعرات.
إضافة إلى ذلك، تُعدّ الهند حليفاً كبيراً لإسرائيل، وتستورد أسلحة منها. فيما لا تقيم باكستان علاقات رسمية مع الدولة العبرية.
ويأتي نشر الفيديو بهذا السياق عقب إعلان باكستان الأربعاء أنها أسقطت خمسة طائرات حربيّة هندية. وقد أكّد متحدّث عسكريّ هندي لوكالة فرانس برس بالفعل تحطّم ثلاث من مقاتلات جيشه لأسباب غير معروفة.
وأعلنت مصادر عسكريّة باكستانيّة لوكالة فرانس برس إسقاط 77 مسيّرة هنديّة الخميس.
في هذا السياق ظهر هذا الفيديو الذي قيل إنّه يُظهر طيّاراً هندياً بقبضة الجيش الباكستاني بعد إسقاط طائرته.
حقيقة الفيديو
لكن هذا الفيديو لا شأن له بالمواجهات الأخيرة بين الهند وباكستان.
فالتفتيش عنه على محرّكات البحث يُظهر أنّه منشور في العام 2019، ما ينفي ما قيل عنه على مواقع التواصل.
ونُشر الفيديو على قناة هنديّة على موقع يوتيوب في 19 شباط/فبراير 2019. (أرشيف).
وأرشد البحث أيضاً إلى تقرير فيه مشاهد مشابهة نشرته محطّة تلفزيونيّة هنديّة في التاريخ نفسه. (أرشيف).
وبحسب وسائل إعلام هنديّة، اصطدمت طائرتان تابعتان لسلاح الجوّ الهندي أثناء تدريبات آنذاك. وقضى أحد الطيّارين فيما نجا الثاني. (أرشيف).
النزاع بين البلدين
أطلق شرارة القتال الأخير بين البلدين هجوم على الشطر الهندي لكشمير أودى بحياة 26 سائحاً، معظمهم رجال من الهندوس، حمّلت نيودلهي إسلام آباد مسؤوليته.
واتّهمت الهند جماعة "عسكر طيبة"، المنظمة التي تصنّفها الأمم المتحدة على أنها إرهابية وتتخذ من باكستان مقراً، بتنفيذ الهجوم. لكن إسلام آباد نفت أي علاقة لها به ودعت إلى تحقيق مستقل.
وهذه المواجهة ليست الأولى بين البلدين، فقد خاضا عدة حروب من أجل السيطرة على إقليم كشمير ذي الغالبية المسلمة الذي يطالب به البلدان بالكامل. وتدير كلّ من الدولتين جزءاً منفصلاً منه منذ استقلّتا عن الحكم البريطاني عام 1947.
واقتصرت معظم المواجهات السابقة على منطقة كشمير التي تقسمها حدود تعرف بـ"خط السيطرة". إلا أن الهند استهدفت هذه المرة مدناً في عمق الأراضي الباكستانية.
واعتبرت الخارجية الباكستانية بأن "سلوك الهند المتهوّر دفع الدولتين النوويتين باتّجاه نزاع كبير".
وسقط معظم القتلى، وبينهم أطفال، في باكستان عندما بدأت الضربات الجوية الهندية في السابع من أيار/مايو الحالي.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا