هذه الصورة قديمة ولا تُظهر طائرة هنديّة أسقطتها باكستان أخيراً

اندلعت ليل الثلاثاء الأربعاء مواجهة عسكريّة بين الهند وباكستان أوقعت عشرات القتلى من الطرفين، في مواجهة هي الأخطر منذ عقود بين الجارين اللدودين النوويين، أسقطت خلالها باكستان طائرات هنديّة. بعد ساعات على ورود هذه الأخبار، امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط بمنشورات ذات صلة من بينها منشورات مضلّلة، على غرار صورة قديمة لطائرة محترقة أعيد نشرها على أنّها واحدة من الطائرات الهندية التي أسقطتها الدفاعات الباكستانيّة.

تظهر في الصورة ما يبدو أنّها طائرة محترقة.

وجاء في التعليقات المرافقة "باكستان تُعلن إسقاط طائرة هنديّة من طراز رافال".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 7 أيار/مايو 2025 من موقع فيسبوك

ونُشرت الصورة بهذا السياق عقب بدء المواجهة بين البلدين ليل الثلاثاء الأربعاء، وتحديداً بعدما أعلنت باكستان إسقاط خمس طائرات حربيّة هنديّة من بينها ثلاث طائرات رافال فرنسيّة الصنع.

وقال الناطق باسم الجيش الجنرال أحمد شودري "أسقط الجيش الباكستاني خمس طائرات مطاردة ومسيّرة قتالية للرد على العدو والدفاع عن النفس". وأوضح أن الطائرات هي "ثلاث طائرات رافال وواحدة من طراز ميغ-29 وأخرى من طراز أس يو".

وصباحاً، أكّد مصدر أمني هندي لوكالة فرانس برس تحطم ثلاث طائرات مطاردة لسلاح الجيش الهندي لأسباب لم توضّح على الفور.

وأسفرت المواجهات، التي تضمّنها قصف مدفعيّ وصاروخيّ وغارات جويّة، عن 26 قتيلاً في الجانب الباكستاني و12 في الجانب الهندي.

وتصاعد التوتّر بين البلدين منذ هجوم 22 نيسان/أبريل الذي أودى بحياة 26 شخصاً في كشمير الهندية. ومع تحوّل هذا التوتّر إلى مواجهات ليل الثلاثاء الأربعاء، سارعت دول لعرض الوساطة لنزع فتيل أزمة قد تكون مدمّرة بين البلدين المتخاصمين منذ انفصالهما عن بعض في العام 1947.

حقيقة الصورة المتداولة

لكن الصورة المتداولة لا شأن لها بالمواجهات الأخيرة.

فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُظهر أنها منشورة في أيلول/سبتمبر الماضي، ما ينفي ما قيل عنها على مواقع التواصل.

ونشرت الصورة وسائل إعلام هنديّة في الثالث من أيلول/سبتمبر 2024، على أنّها لتحطّم طائرة حربيّة في راجستان في شمال غرب الهند. (أرشيف 1 - 2).

قبل ذلك بيوم، في الثالث من أيلول/سبتمبر، قالت القوّات الجوّية الهنديّة في بيان على موقع أكس إن طائرة حربيّة من طراز "ميغ 29" تعرّضت لحادث بسبب عطل، ما أجبر الطيّار على القفز بمظلّته. (أرشيف).

Image

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا